مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

إيران.. مُعرقل رئيسي لمفاوضات وقف النار في لبنان

مناهضون 

 

 

في ظل تصاعد التوترات العسكرية بين حزب الله وإسرائيل، تبرز إيران كعامل رئيسي في تعطيل محاولات التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، هذا التدخل الذي يعكس مصالحها الإقليمية، يهدف إلى تعزيز نفوذها والحفاظ على دور حزب الله كأداة استراتيجية لتحقيق أهدافها في المنطقة.

 

حيث ترى إيران أن أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل قد يؤدي إلى قيود على حزب الله، وهو ما تعتبره تهديدًا لمصالحها، إذ يمثل الحزب ذراعها العسكرية والسياسية في لبنان، وأداة لتحقيق توازن استراتيجي مع إسرائيل.

 

وتسعى طهران إلى إبقاء الوضع اللبناني في حالة من عدم الاستقرار لضمان استمرار نفوذها عبر الحزب، الذي يعتبر جزءًا أساسيًا من مشروعها الإقليمي.

 

كما يعد تسليح حزب الله وتمكينه عسكريًا أحد أهم أركان السياسة الإيرانية في المنطقة، فإيران تعتبر الحزب عنصرًا أساسيًا في مواجهة إسرائيل، وترى أن أي مبادرة لتقليص قدراته العسكرية أو تقييد نشاطاته يمثل تهديدًا مباشرًا لمشروعها الإقليمي، ولذلك فإن أي استقرار أمني أو سياسي في لبنان قد يُضعف هذا الدور، وهو ما تسعى طهران لتجنبه بأي ثمن.

 

فيما تعاني الدولة اللبنانية من انقسام سياسي حاد، يتجلى في هيمنة حزب الله على قرارات الحرب والسلم، هذا الوضع يجعل الحكومة غير قادرة على تمثيل إرادة الشعب اللبناني بشكل كامل، مما يُعقّد أي مفاوضات.

 

كما أن التدخل الإيراني يدعم استمرار هذا الوضع، حيث أن نفوذ الحزب في الحكومة يعزز من قدرة طهران على فرض أجندتها السياسية.

 

وفي الوقت الذي تبذل فيه الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي جهودًا دبلوماسية لتهدئة الأوضاع في لبنان، تعيق إيران أي تقدم. ترى القوى الغربية أن تحقيق الاستقرار يتطلب تقليص دور حزب الله، وهو ما ترفضه طهران بشدة، خوفًا من فقدان سيطرتها على أحد أهم أدواتها الإقليمية.

 

كما تعتمد إيران في تعزيز موقفها على تحالفها الوثيق مع سوريا، حيث يشكل هذا التحالف مصدر دعم سياسي وعسكري لحزب الله، وطهران تسعى من خلال هذا التحالف إلى مواجهة الضغوط الدولية والإسرائيلية، مما يجعلها تعمل بكل قوتها للحفاظ على نفوذها في لبنان.

 

وإبقاء لبنان في حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني يُعزز من قدرة إيران على استغلاله كمنصة لتحقيق مصالحها الإقليمية، في المقابل فإن استمرار التصعيد يفاقم من معاناة الشعب اللبناني ويُبعد أي فرصة لتحقيق استقرار مستدام.

 

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *