مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

كيف حاولت إيران تهدئة مخاوف وغضب حزب الله؟

مناهضون 

 

 

في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط وخاصة بين إسرائيل وحزب الله، تسعى إيران إلى إعادة تأكيد دعمها لحزب الله، حليفها الرئيسي في لبنان، وذلك في وقت يشهد فيه العالم تغيرات في السياسات والتكتيكات الإيرانية، تأتي هذه التحركات في ظل قيادة الرئيس الإيراني الإصلاحي، مسعود بيزشكيان، الذي تولى منصبه في يوليو الماضي، ومع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، ما أثار تساؤلات حول استراتيجية طهران المستقبلية تجاه حلفائها الإقليميين.

 

 

محاولات إيران لتهدئة حزب الله

 

أرسلت إيران مبعوثين إلى لبنان بهدف تهدئة مخاوف حزب الله وإعادة التأكيد على التزامها الدائم تجاه الجماعة المسلحة، التي تعتبر ركيزة أساسية في استراتيجيتها الإقليمية.

وتأتي هذه التحركات في وقت حساس للغاية، حيث يعبر العديد من أعضاء حزب الله عن قلقهم إزاء ما يرونه ضبط نفس من جانب طهران في مواجهة العمليات الإسرائيلية المتزايدة.

وعلى الرغم من هذا القلق، تسعى القيادة الإيرانية الجديدة، بقيادة بيزشكيان، إلى طمأنة حزب الله بأن التحولات التي تشهدها سياستها الخارجية لا تعني بأي حال من الأحوال تغييرًا في استراتيجيتها الأساسية التي تقوم على دعم حلفائها الإقليميين.

بل هي تحول تكتيكي يهدف إلى التكيف مع الظروف الدولية المتغيرة، خاصة في ظل العقوبات الاقتصادية الخانقة المفروضة على إيران.

وأوضح بيزشكيان في تصريحاته الأخيرة أن إيران تسعى إلى افتتاح “عصر جديد” من العلاقات الخارجية، حيث تطمح إلى تحسين علاقاتها مع الغرب بهدف تخفيف العقوبات الاقتصادية التي أثقلت كاهل الجمهورية الإسلامية.

ويعتقد بيزشكيان أن تفادي الصراع المباشر مع إسرائيل يعد عنصرًا أساسيًا في هذه الاستراتيجية الجديدة، مؤكدًا أن إسرائيل تسعى لإيقاع إيران في فخ الحرب.

وتحت قيادة بيزشكيان، يبدو أن طهران تعي تمامًا المخاطر التي تحملها أي مواجهة عسكرية مباشرة مع إسرائيل، وتعمل جاهدة لتجنب الوقوع في هذا السيناريو، على الرغم من الاستفزازات المستمرة من الجانب الإسرائيلي.

هذا النهج الجديد لا يهدف فقط إلى تهدئة المخاوف الدولية بل وأيضًا إلى تحقيق استقرار داخلي يمهد لتحسين الوضع الاقتصادي المتدهور في إيران.

وتستمر إيران في التوازن بين التزامها بدعم حلفائها، مثل حزب الله، وبين سعيها لتجنب الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل قد تؤدي إلى تصعيد غير محسوب.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *