مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

يعيش في الوقت المستقطع.. هل اقترب الملالي من السقوط؟

مناهضون

 

ظهرت قوة الاحتجاجات والتظاهرات بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني على يد شرطة الأخلاق التابعة لقوات الأمن الإيرانية في سبتمبر الماضي، هشاشه وضعف نظام الملالي.

 

وزادت الاحتجاجات وشارك فيها النساء والطلاب الجامعية واساتذة الجامعة وبدأو في أفعال التمرد على المرشد الإيراني علي خامنئي ونظامه في المدن الإيرانية، فقد ثار الإيرانيون خلال العشرة أعوام الماضية عدة مرات ولكن هذه المرة التظاهرات قوية ولا يتم قمعها أو السيطرة عليها بسهولة، والدليل أنها دخلت في أسبوعها الثالث ولم يقدر عليها النظام وحكومته حتى الآن، حيث جذبت الجميع في البلاد وشارك فيها الأكراد والأقليات الأخرى.

 

حيث أن هذا النظام يتحمل مسؤولية الفقر، فمنذ 2012، أصبح دخل الفرد شبة معدوم مما أثر على الإيرانيين وجعلهم في حالة فقر واحتياج، وأصبح الكثير من الإيرانيين يتمنون الهجرة من البلاد هرباً من فساد النظام، وللحصول على حياة كريمة لهم، كما عانت البيئة بشكل واضح، وجفت الأنهار والأراضي الزراعية.

 

كما يسيطر العسكر وآيات الله على مساحات واسعة من الاقتصاد وقد بدت سياسات هؤلاء، حتى في ظل أفضل الأوقات، مصممة على إخافة المستثمرين الأجانب، فيسيطر المتشددون على البرلمان الإيراني، والسياسيون الإصلاحيون، ومنع معظمهم من الترشح إلى الانتخابات.

 

وتدعم الدولة الإيرانية الميليشيات في العراق ولبنان وتهدد دول الخليج، وتقوم بخططاً نووية ترعب إسرائيل وتوتر المنطقة، وتبذل جهوداً كبيرة لإحياء الاتفاق النووي المدعوم أممياً والذي حد من برنامج إيران النووي محكومة بالفشل.

 

ويرى مراقبون أن التغيير الحقيقي متوقع أن يأتي من داخل صفوف رجال الدين الساخطين لكن هذا السيناريو فشل في كثير من الأحيان بالتمظهر، التمرد الحالي قد يضمحل كما حصل مع الاحتجاجات السابقة.

 

كما خرجت شائعات عن تدهور صحة خامنئي، وذلك منذ اندلاع التظاهرات وسوء الموقف، ويتفق الموقف الآن على اختيار من يخلف خامنئي، ولكن التزم خامنئي الصمت بشأن الاحتجاجات التي تقوم ضده.

 

ويرى المرشد علي خامنئي أن أمريكا وإسرائيل هم وراء التظاهرات والاحتياجات القائمة في البلاد منذ ثلاث أسابيع لإثارة الفوضي في إيران و إسقاط النظام.

 

لكن المتظاهرين في إيران وأنصارهم يتحدون لأسابيع نظام الملالي وقواته الأمنية الإرهابية، حيث اكتسبت حركة الاحتجاجات في جغرافيا ما تسمى بإيران زخمًا بلا هوادة ويبدو أنها أضعفت أساليب التخويف التي تتبعها الحكومة منذ عقود.

 

ويتردد صدى الشعارات المناهضة للقيادة الدينية في جميع أنحاء البلاد حيث انتشرت مقاطع فيديو لطالبات المدارس يلوحن بحجابهن في الهواء أثناء غنائهن لأغاني الاحتجاج في الفصول الدراسية ، وكذلك صور المتظاهرين الذين يقفون في وجه أعضاء جماعة الباسيج شبه العسكرية الهائلة.

 

كان يُعتقد سابقًا أن هذه المشاهد لا يمكن تصورها في إيران ، حيث يحكم الإرهابي خامنئي بقبضة من حديد، لكن يؤكد مراقبون أن هذه الاحتجاجات تتجاوز الانقسامات الاجتماعية والعرقية العديدة في إيران ، وتكسر حاجز الخوف الذي دام عقودًا وتشكل تهديدًا غير مسبوق للنظام.

 

في جميع أنحاء إيران، يبدو أن المتظاهرين عازمون على كشف نقاط ضعف المؤسسة الدينية التي تتهم على نطاق واسع بالفساد وقامت بقمع المعارضة بالاعتقالات التعسفية وحتى عمليات الإعدام الجماعية.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *