مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

مصيره مجهول.. من هو إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس؟

مناهضون

 

تناثرت أنباء كثيرة عن إصابة إسماعيل قاآني، حيث كان قد برز اسمه على الساحة السياسية والعسكرية الإيرانية بعد اغتيال الجنرال قاسم سليماني في يناير 2020، عندما عُيّن قاآني قائدًا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.

فيُعد فيلق القدس واحدًا من أهم الأذرع العسكرية الإيرانية، حيث يُنفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية خارج حدود إيران، ويمثل الدور الأساسي في السياسات الإيرانية تجاه الصراعات الإقليمية، وخاصة في الشرق الأوسط.

 

المسيرة العسكرية والتاريخ الشخصي

 

ولد إسماعيل قاآني في مدينة مشهد عام 1957، والتحق بالحرس الثوري الإيراني بعد الثورة الإسلامية عام 1979 وسرعان ما برز كأحد القادة المميزين خلال الحرب الإيرانية العراقية (1980-1988).

وخلال تلك الفترة، عمل قاآني في الوحدات الخاصة بالمخابرات العسكرية وتمكن من اكتساب خبرة واسعة في التخطيط الاستراتيجي وقيادة العمليات.

ففي عام 1997، وبعد تأسيس فيلق القدس تحت قيادة قاسم سليماني، أصبح قاآني نائبًا له، ليشغل هذا المنصب لسنوات طويلة، ما جعله أحد العقول المدبرة للعمليات الإيرانية الخارجية في سوريا، لبنان، العراق، وأفغانستان.

وقد تميز قاآني بإشرافه المباشر على دعم الفصائل المسلحة الموالية لإيران في هذه الدول، مثل حزب الله في لبنان والفصائل الشيعية في العراق.

وعقب مقتل قاسم سليماني في غارة جوية أمريكية ببغداد، أُعلن عن تعيين إسماعيل قاآني قائدًا لفيلق القدس.

فهذا التعيين جاء كجزء من استراتيجية إيران للحفاظ على استمرارية الدور الذي كان يلعبه سليماني في تعزيز نفوذ إيران الإقليمي، رغم توقعات البعض بأن قاآني لا يتمتع بنفس الشهرة أو العلاقات القوية التي كان يتمتع بها سليماني مع زعماء الميليشيات في المنطقة.

ومع ذلك، يتمتع قاآني بخبرة كبيرة في الشؤون العسكرية والاستخباراتية، خاصة فيما يتعلق بعمليات الفيلق في المناطق الشرقية من إيران مثل أفغانستان وباكستان، حيث لعب دورًا محوريًا في تأمين مصالح إيران هناك، بالإضافة إلى دوره في تنسيق العمليات مع قوات الحشد الشعبي في العراق.

وعلى الرغم من خبرته الواسعة، يواجه إسماعيل قاآني تحديات كبيرة في المرحلة الجديدة من قيادته.

فالتوترات مع الولايات المتحدة وصلت إلى ذروتها بعد مقتل سليماني، بالإضافة إلى تصاعد الخلافات الإقليمية بين إيران والدول العربية، خاصة في الساحة اليمنية والسورية.

إلى جانب ذلك، فإن قاآني يحتاج إلى تعزيز علاقاته مع زعماء الميليشيات والحركات المسلحة التي كانت تربطها علاقات شخصية قوية مع سليماني، لضمان استمرار ولائها لإيران، وهو ما يعد تحديًا كبيرًا في ظل محاولات بعض الدول الإقليمية إعادة التوازن في المنطقة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *