مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

مُغتصبي الأراضي.. معركة إسرائيل وإيران تنتقل إلى قلب أوراسيا

مناهضون

 

في ظل التصعيد المستمر للصراعات الإقليمية، تتجه الأنظار نحو منطقة القوقاز وآسيا الوسطى كجبهة جديدة في الحرب الباردة الحديثة.

 

ومع تزايد التوترات بين إسرائيل وإيران، يتضح أن الصراع بين هاتين القوتين يمتد إلى ما هو أبعد من الحدود التقليدية للشرق الأوسط، ليشمل مناطق حيوية أخرى ذات أهمية جيوسياسية.

 

حيث يظهر هذا الصراع كجزء من الحرب الباردة المستمرة بين الكتلة الغربية بقيادة الولايات المتحدة والكتلة الأوراسية بقيادة الصين وروسيا وإيران.

 

 

الصراع الإسرائيلي الإيراني

فخلال الأشهر العشرة الماضية، شهدت المنطقة اشتباكات حادة بين إسرائيل وإيران، حيث انخرط الطرفان في حرب بالوكالة تمتد من غزة ولبنان إلى سوريا واليمن.

 

ومع تصاعد عمليات الاغتيال لقادة الميليشيات الموالية لإيران، تتصاعد المخاوف من اندلاع صراع أكبر وأوسع نطاقًا في المستقبل القريب.

 

هذا الصراع الإقليمي ليس معزولًا عن السياق الدولي، بل يرتبط بشكل وثيق بالحرب الباردة المستمرة بين القوى العالمية الكبرى.

 

إذ تشكل القوقاز وآسيا الوسطى ساحة جديدة لهذه الحرب، حيث تتنافس إسرائيل وإيران على النفوذ والسيطرة.

 

 

منافسة على النفوذ في القوقاز وآسيا الوسطى

تشهد منطقة القوقاز وآسيا الوسطى تغيرات جيوسياسية هامة نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية، التي حولت انتباه روسيا عن هذه المناطق التي كانت تقليديًا ضمن مناطق نفوذها.

 

وقد أدى هذا الفراغ إلى دخول كل من إسرائيل وإيران إلى الساحة، في محاولة لتعزيز مواقعهم ونفوذهم.

 

فإسرائيل تركز جهودها على تعزيز شراكتها مع أذربيجان، والتي تعتبرها بوابة لدخول آسيا الوسطى، بالإضافة إلى ذلك، تسعى إسرائيل لبناء علاقات جديدة مع دول آسيا الوسطى لتعزيز تواجدها ونفوذها في المنطقة.

 

وإيران تسعى بدورها لتعزيز علاقاتها مع أرمينيا، كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز موقفها في آسيا الوسطى، حيث تمثل هذه الاستراتيجية جزءًا من طموحات إيران للهيمنة على المنطقة وتوسيع نفوذها بما يتجاوز حدود الشرق الأوسط التقليدية.

 

 

الدور التركي

تلعب تركيا الدولة ذات الموقع الجيوسياسي الحساس، دورًا محوريًا في هذه المعادلة، حيث تتأرجح بين المعسكر الغربي والمعسكر الأوراسي.

 

حيث تسعى أنقرة للحفاظ على توازن القوى في المنطقة، مما يجعلها شريكًا محتملاً لكلا الطرفين حسبما تقتضيه مصالحها.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *