مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تغيير ديمغرافية الأحواز.. تفاصيل أخطر مخطط للاحتلال الإيراني

مناهضون

 

تعد منطقة الأحواز من أكثر المناطق العربية أصالةً وتاريخًا في الشرق الأوسط، حيث يمتد تاريخ سكانها العرب إلى آلاف السنين، ويشكلون جزءًا هامًا من النسيج الاجتماعي والثقافي لإيران، غير أن هذه المنطقة تشهد منذ عقودٍ عمليةً ممنهجةً لتغيير ديمغرافيتها، في إطار مخطط واسع ينتهجه الاحتلال الإيراني، يهدف إلى طمس الهوية العربية وتقويض الحقوق القومية للأحوازيين.

 

خلفية تاريخية:

بدأ الاحتلال الإيراني تنفيذ سياسات تهدف إلى تهجير العرب الأصليين من الأحواز منذ منتصف القرن العشرين، وبلغت هذه السياسات ذروتها بعد الثورة الإيرانية عام 1979، حيث تم تنفيذ مشاريع استيطانية ضخمة، ونقل غير العرب إلى الأحواز، إضافة إلى حرمان السكان المحليين من حقوقهم الاقتصادية والثقافية والسياسية.

 

تستند هذه السياسات إلى أهداف رئيسية منها:

ـ طمس الهوية القومية العربية: عبر تغيير البنية السكانية للأحواز لصالح الفئات الفارسية.

ـ التحكم بالموارد الطبيعية: الأحواز غنية بالنفط والمياه الزراعية، وبالتالي فإن السيطرة على السكان الأصليين تسهل استغلال هذه الموارد.

ـ إضعاف المقاومة المحلية: خلق بيئة ديمغرافية جديدة تقلل من قدرة السكان العرب على التنظيم والمطالبة بحقوقهم.

 

أساليب التغيير الديمغرافي:

تشمل سياسات الاحتلال الإيراني لتحقيق هذا المخطط عدة أساليب متداخلة، منها:

ـ التهجير القسري للسكان الأصليين: تعرض العديد من الأهالي للضغط القسري لإخلاء أراضيهم، خصوصًا في مناطق النفوذ النفطي والزراعي.

ـ إدخال مستوطنين من أعراق أخرى: نقل آلاف الأسر الفارسية والعوائل من مناطق داخل إيران إلى الأحواز بهدف زيادة عدد السكان غير العرب وتغيير التركيبة السكانية تدريجيًا.

ـ السياسات الاقتصادية القسرية: حرمان العرب من فرص العمل في المشاريع الحيوية، وفرض ضرائب مجحفة، مما يدفعهم للرحيل.

ـ تغيير أسماء المدن والقرى: استبدال الأسماء العربية بأسماء فارسية لتغيير الهوية الثقافية للمناطق.

ـ قمع التعليم والثقافة العربية: منع استخدام اللغة العربية في المدارس والمؤسسات الرسمية، وتقويض التراث الثقافي المحلي.

التأثيرات الاجتماعية والسياسي:

ـ هجرة الشباب والأهالي: أدى الضغط المتواصل إلى نزوح مئات آلاف الأهوازيين داخليًا وخارجيًا.

ـ ضعف الهوية القومية: مع تقلص المجتمع العربي، تتراجع قدرة الأهالي على الحفاظ على تراثهم ولغتهم.

ـ تفاقم التوترات والصراعات: يؤدي التغيير الديمغرافي إلى شعور بالإقصاء، مما يزيد من التوتر بين السكان الأصليين وسلطات الاحتلال الإيراني.

 

أبعاد المخطط على الصعيد الإقليمي:

يمثل تغيير ديمغرافية الأحواز تهديدًا ليس فقط للسكان المحليين، بل أيضًا للاستقرار الإقليمي، نظرًا لأهمية الأحواز الاستراتيجية ومواردها الطبيعية إذ يسعى الاحتلال الإيراني من خلال هذا المخطط إلى:

تعزيز سيطرته على الموارد النفطية والزراعية الهامة.

تأمين مواقع استراتيجية على ضفاف شط العرب ونهر كارون.

الحد من أي مقاومة سياسية أو ثقافية قد تهدد مشروعه التوسعي في الخليج العربي.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *