مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

اقتصاد إيران يغرق.. والأحواز منفذ الإنقاذ الوحيد

مناهضون

 

– الريال الإيراني في أزمة.. العملة تراجعت بنسبة كبيرة
– شركاء طهران يتخلون عن السلطات الإيرانية فتراجعت التعاملات
– نتائج الأزمات الاقتصادية على إيران.. الناتج ينحدر والأسعار نار
– خيرات الأحواز.. الأمل الوحيد لـ”عودة الروح لاقتصاد إيران”

 

تعاني إيران خلال الفترة الحالية من أزمة اقتصادية قاتلة، بدأت مع العقوبات الأمريكية على طهران، إلا أن الخيرات التي توجد في إقليم الأحواز التي تحتله إيران يساهم بشكل كبير في تحسين الوضع الذي يوجد عليه البلاد الإيرانية.

 

الريال الإيراني في تراجع مستمر

بعد العقوبات الأمريكية، بدأت ملامح الإنكسار تظهر على الريال الإيراني بعدما انخفضت قيمته مقارنة بالدولار بنسبة 57% وذلك في 2018، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع في أرقام التضخم إقتربت من 51% على أساس سنوي، في 2019 انهار سعر الريال الإيراني مع ارتفاعه بنحو 50% في السوق الموازية ليحوم سعره أمام الدولار إلى حول أقل مستوى له في نحو عقدين من الزمان.

شركاء طهران يتخلون عن السلطات الإيرانية فتراجعت التعاملات

كما أن التعاملات التجارية مع الدول تأثرت أيضا، ففي 2019، انخفضت التبادل التجاري مع الصين وكوريا الجنوبية أكثر من 34 و60% على التوالي وذلك مقارنة بـ 2018، وفقا لما نقله موقع راديو فاردا الإيراني المعارض عن قناة “الحرة” الإخبارية الأمريكية.

وعلى سبيل المثال، في نوفمبر 2019، استوردت الصين 547,758 طنا من النفط الإيراني، مقارنة بـ 3.07 مليون طن في أبريل، وفقا للإدارة العامة للجمارك الصينية، كما أصدرت الهند واليابان تقاريرهما السنوية حول التجارة مع إيران في 30 يناير.

ووفقا لوزارة المالية الهندية، فقد بلغت الصادرات إلى إيران 3.86 مليار دولار في عام 2019، بزيادة 37% عن العام السابق، لكن واردات الهند من إيران في نفس الفترة انخفضت بمقدار ثلاثة أضعاف إلى 3.4 مليار دولار.

وفي عام 2019، صدرت إيران سلعا بقيمة 648.32 مليون يورو “حوالي 719 مليون دولار” إلى الاتحاد الأوروبي ما يشير إلى انخفاض بنسبة 93.06% مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق، وانخفضت الواردات الإيرانية من الاتحاد الأوروبي ضمن الفترة نفسها بنسبة 51.82% لتبلغ 4.08 مليار يورو (حوالي 4.5 مليار دولار).

وبناء على أرقام المعهد الإحصائي التركي (TurkStat)، بلغت صادرات أنقرة إلى جارتها الشرقية، في عام 2019، 2.1 مليار دولار، أي أقل بنحو 200 مليون دولار في نفس الفترة من عام 2018، واستوردت تركيا نحو 3.2 مليار دولار من المنتجات من إيران. بلغت أرقام الفترة نفسها في عامي 2018 و2017 نحوا 6.8 مليار دولار و 7 مليارات دولار على التوالي.

نتائج الأزمات الاقتصادية على إيران.. الناتج ينحدر والأسعار نار

ولعل أبرز نتائج العقوبات الأمريكية وتلك الأزمة هي انخفاض إجمالي الناتج المحلي الإيراني، والذي انخفض وفقا لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بنحو 9% في عام 2019، وقالت تقرير إن الناتج المحلي الإجمالي هبط بنحو 97 مليار دولار في العام المالي الماضي ليبلغ 275 مليار دولار.

وفي نهاية 2019، أكدت تقارير رسمية ارتفاع معدلات التضخم، وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين، وسط تصاعد جنوني لأسعار السلع في الأسواق، إثر رفع سعر البنزين، فقد أصبح سعر ليتر البنزين 3 آلاف تومان ( حوالي 36 سنتا) لليتر الواحد بعد ما كان 1000 تومان فقط (أي حوالي 12 سنتا).

ويفيد أحدث تقرير نشره مركز الإحصاء الإيراني بأن معدل التضخم في البلاد في شهر نوفمبر 2019، وصل إلى 41.1 % وقالت تقرير آخرى إنه إقترب لـ50% في الوقت الحالي، فتحولت القدرة الشرائية لجميع فئات المجتمع إلى الانخفاض، إذ وصل معدل التضخم، خلال الأشهر الـ12 الماضية، في الأطعمة، والمشروبات، والتبغ، إلى أكثر نحو 61 في المئة لدى بعض الفئات الاجتماعية.

وعلى سبيل المثال ارتفعت أسعار اللحوم من 5.20 دولار لـ7.70 للكيلو، كما ارتفعت أسعار الحليب لتصل إلى 0.5 دولار للتر بعدما كانت 0.3 دولار.

ووفقا لصحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، انخفضت صادرات النفط إلى الصفر تقريبا في ديسمبر ، مع منع العقوبات للمبيعات، على الرغم من أن المهربين قاموا بنقل كميات غير معروفة من النفط.

وحسب تقرير حديث حول إيران صادر عن معهد التمويل الدولي، فإنكمش الاقتصاد الإيراني بنحو 4.6% في العام المالي 2018\2019، وتوقع التقرير أن ينكمش الاقتصاد الإيراني 7.2% في العام المالي الحالي 2019\2020 مع تراجع حاد في حجم الصادرات النفطية الإيرانية بفعل العقوبات من ذروة بلغت نحو 2.8 مليون برميل في مايو من العام قبل الماضي إلى نحو 400 ألف برميل خلال الشهور الأخيرة بفعل العقوبات.

وتوقع التقرير أن تتهاوى احتياطات النقد الأجنبي لدى إيران إلى نحو 73 مليار دولار بحلول مارس المقبل مع خسارة نحو 40 مليار دولار خلال عامين.

وبسبب سوء الحالة الاقتصادية، شهدت إيران العديد من الانتحارات، اعترفت إيران بتسجيل 100 ألف حادثة انتحار في 2018، كانت منها الشباب والمتزوجين هي الفئة الأكبر.

وكشفت مسؤولة في وزارة الصحة الإيرانية عن أن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الإيرانيون هي السبب المباشر في عمليات الانتحار في أوساط الشباب والمتزوجين.

وأفاد تقرير لوكالة أنباء ”برنا“ المحلية، بأن مسؤولة برنامج ”مكافحة الانتحار“ في وزارة الصحة الإيرانية، مريم عباسي نجاد، قالت إن إحصاء وزارة الصحة لحوادث الانتحار في البلاد سجل إقدام 100 ألف مواطن على الانتحار في عام 2018 على مستوى 18 محافظة.

كما ارتفع معدل الوفيات الناجمة عن إدمان المواد المخدرة في إيران إلى أكثر من 23%، بحسب أرقام جديدة رصدتها منظمة الطب الشرعي الإيراني (رسمية) مؤخراً، ويتعاطى 4 ملايين إيراني على الأقل المخدرات إما بصورة عارضة أو متقطعة أو إدمان دائم، لكن متخصصين يؤكدون أن الأرقام الحقيقية لنسب المدمنين تتجاوز بكثير تلك المعلن عنه حكومياً، في حين تسجل النساء الإيرانيات المدمنات نسبة 10%.

الأزمات الاقتصادية جعلت الدولة الإيرانية تهمل في الشق الطبي، فعلى سبيل المثال أقرت وزارة الصحة الإيرانية بانتشار فيروس الإيدز بين عدد من القرويين إثر تعرضهم لإهمال طبي في نطاق محافظة تشهار محال وبختياري جنوب غرب البلاد.

وتتجاوز حصيلة المصابين بالإيدز في إيران من المسجلين حكوميا لتلقي العلاج، أكثر من 34 ألف شخص، بينما يحصل أقل من 16 ألف شخص على العلاج دوريا في مراكز المشورة الطبية والنفسية داخل إيران.

خيرات الأحواز.. الأمل الوحيد لـ”عودة الروح لاقتصاد إيران”

تعتبر خيرات دولة الأحواز المحتلة من قبل إيران هي الأمل الوحيد الذي قد تعود الروح لاقتصاد طهران، لذلك منعت سلطات الاحتلال الإيراني وصول مياه السيول إلى هوري الحويزة و الفلاحية والتي تبلغ مساحتمها المليوني هكتار حفاظأ على شركات البترول، بل حرفت مجرى المياه على القرى والأراضي الزراعية العربية في الأحواز المحتلة مستهدفة التركيبة السكانية العربية بالأحواز وتدمير البنية الاقتصادية الزراعية من أجل البترول.

وأجمع الاقتصاديون والخبراء على أن منطقة الأحواز تتربع على أهم الموارد الطبيعية في العالم، بل تعتبر من أهم الركائز الأساسية للاقتصاد الأحوازي، فـ”النفط الأحوازي” من الثروات الطبيعة العديدة التي يمكن أن تؤهلها لكي تصبح من أهم المناطق الصناعية في العالم.

وأشاروا إلى أن الموارد الطبيعية للأحواز أنعشت الاقتصاد الإيراني وقت تعرضه للعقوبات الدولية، وجعلته صامداً في وجه المشاكل السياسية والاقتصادية، في حين يعيش الشعب الأحوازي تحت خط الفقر المدقع، ويتطلع إلى أبسط حقوقه في العيش الكريم.

أن استقلال الأحواز عن إيران سيهدد اقتصاد نظام الملالي، كما العقوبات الأمريكية على صادرات النفط جعلت إيران تحترق.

 

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *