مناهضون

أصدر الميثاق الوطني العراقي، بيانًا في ذكرى هلاك الإرهابي قاسم سليماني القائد في الحرس الثوري الإيراني ومساعده جمال جعفر المعروف بأبي مهدي المهندس، أدان فيه تعطيل المدارس والمؤسسات الأخرى في العراق بهذه المناسبة، مؤكدًا أن الجميع لن ينسى الجرائم التي ارتكبتها المليشيات التابعة لإيران في العراق الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين، وهم المسؤولون عن قمع مظاهرات تشرين وقتل أكثر من (800) متظاهر وجرح أكثر من ثلاثين ألف شخص آخرين.

وأوضح البيان، أن لم يقتصر الأمر عند تعطيل المدارس والمؤسسات الأخرى بل إن وزير التعليم العالي الحالي أحد قيادات ميليشيا “العصائب” أصدر قرارا يفرض فيه على الجامعات وطلابها إعلان الحداد هذا اليوم على هذه العناصر الإرهابية التابعة للحرس الثوري الإيراني.

وأدان الميثاق الوطني العراقي بأشد عبارات الادانة والاستنكار، تعطيل مؤسسات الدولة ولاسيما المدارس، وإجبار الجامعات على إقامة الحداد على مقتل المجرم الإيراني قاسم سليماني، فإنه يعدها جريمة بحق العراقيين وسيادة الوطن.

وفيما يلي نص البيان:

بيان رقم (140)

أصدرت السلطات الحكومية في العراق قرارا ينص على تعطيل مؤسسات الدولة اليوم الثلاثاء 3/1/2023 ومنها المدارس التابعة لوزارة التربية وبعض الدوائر الحكومية الأخرى؛ بمناسبة مقتل الإرهابي الإيراني قاسم سليماني، ومساعده جمال جعفر المعروف بأبي مهدي المهندس _الذي أعلن عدة مرات أنه جندي يأتمر بأمر خامنئي ويتمنى أن يدفن بإيران_ وبعض العناصر التابعين للحرس الثوري الإيراني، الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين والسوريين واللبنانيين واليمنيين. وهم المسؤولون عن قمع مظاهرات تشرين وقتل أكثر من (800) متظاهر وجرح أكثر من ثلاثين ألف شخص آخرين، وهم قادة الميليشيات التي غيبت وقتلت عشرات الآلاف من أبناء المحافظات المنكوبة واحتلت المدن والقرى وهجرت أهلها؛ ومازالت معاناة النازحين مستمرة منذ عدة سنوات في المخيمات التي تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، ويمنعون من العودة إلى مدنهم وبيوتهم بسبب سيطرة الميليشيات الولائية عليها.

 ولم يقتصر الأمر عند تعطيل المدارس والمؤسسات الأخرى بل إن وزير التعليم العالي الحالي أحد قيادات ميليشيا “العصائب” أصدر قرارا يفرض فيه على الجامعات وطلابها إعلان الحداد هذا اليوم على هذه العناصر الإرهابية التابعة للحرس الثوري الإيراني، والتي تعمل على تصدير ثورة الخميني للدول العربية، وهي ممارسات تعسفية تظهر تبعية حكومة الإطار ووزرائها لإيران بشكل كامل.

إن الميثاق الوطني العراقي إذ يدين ويستنكر تعطيل مؤسسات الدولة ولاسيما المدارس، وإجبار الجامعات على إقامة الحداد على مقتل المجرم الإيراني قاسم سليماني، فإنه يعدها جريمة بحق العراقيين وسيادة الوطن، ويؤكد أن حكومة الإطار التنسيقي بإدارة السوداني رهنت العراق إلى إيران، وإلا فما علاقة العراقيين في استذكار من قتلته القوات الأمريكية ممن تعاون معها على احتلال العراق وتدميره من أحزاب الإطار التنسيقي وميليشياتها والنظام الإيراني الذي يتعاون مع أمريكا ضد الشعب العراقي.

ثم إن جريمة الإدارات المحلية في الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى وكركوك أكبر من الآخرين؛ لأنهم يحتفون بمن غيَّب وقتل وهجر أبناء هذه المحافظات المنكوبة، ثم إن تعطيل المدارس واستغلال الجامعات لأغراض الترويج للإرهابيين والمجرمين هو تعد على حرمة التعليم والطفولة؛ وهو ما يتطلب موقفًا واضحًا من منظمة اليونسيف؛ كما ندعو الشعب العراقي إلى الاستمرار برفض هذه الممارسات المشينة بحق العراق وشعبه وتاريخه، واستثمار كل حدث للإعلان عن رفض الوجود الإيراني في العراق، والصدح بأصواتهم في حب العراق ورفض التبعية الإيرانية في بطولة الخليج بنسختها الخامسة والعشرين.

اللجنة العليا للميثاق الوطني العراقي

3/1/2023م