مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

هل انتهت آمال إيران في إحياء الاتفاق النووي من جديد؟

مناهضون

 

بعد مقتل الفتاة مهسا أميني شهدت إيران موجه قوية من الاحتجاجات في جميع مدن وشوارع البلاد، مما قد يؤثر بنسبة كبيرة جداً على إحياء الاتفاق النووي.

وفي فرنسا، قامت بدعوة لفرض عقوبات أوروبية على المسؤلين عن قمع التظاهرات نتيجة لأعداد القتل التي شهدتها البلاد.

وأدانت باريس القمع للاحتجاجات، وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، أن إيران اعتبرت أن التذكر بالمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان بمثابة تدخل ورأت أنه من المناسب إبلاغ سفارتنا بهذا.

وقامت إيران باستدعاء القائم بالأعمال الفرنسي بسبب تصريحات وزيرة الخارجية الفرنسية وإدانت باريس لقمع التظاهرات.

وأعلنت الخارجية الفرنسية أن بث إيران لاعترافات بالتجسس أدلي بها فرنسيان اعتقلى في مايو هو مسرحية غير مقبولة ومخالفة للقانون الدولي، وتكشف إزدراء السلطات الإيرانية للكرامة الإنسانية، وطالبت بالافراج الفوري عن هؤلاء الفرنسيين.

أما أمريكا، موقفها غير محدد حتى الآن، فبعدما قال جو بايدن أن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على مرتكبي أعمال العنف ضد المتظاهرين السلميين في إيران.

خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض وقالت أنه بإمكان واشنطن إدانة هذا القمع، ومواصلة المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 بشأن الاتفاق النووي الإيراني.

في يوليو 2015، اتفقت إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، على الملف النووي وعرف رسمياً بخطة العمل الشاملة المشتركة، ونفذ رسمياً في يناير 2016، وكان هذا الاتفاق الضمان لدول الغرب أن إيران لا تسعى لتطوير السلاح الذري، ورفع العقوبات المفروضة على إيران.

ولكن في مايو 2018، أعلن الرئيس السابق دونالد ترامب عقوبات على إيران، وانسحابه من الاتفاق النووي.

وقامت إيران بالتراجع تدريجياً أيضاً عن طريق زيادة مستوى التخصيب بداية من 20% وصولاً إلى 60% حتى عام 2021، وعدم تقيدها بالطرد المركزي.

و منتصف أغسطس الماضي، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي في رسالة للرئيس الأميركي جو بايدن أرسلها عبر وسطاء، رفضه مسودة الاتفاق مع إيران، وأضاف أن تل أبيب ترى أن مسودة الاتفاق مع إيران تتجاوز الخطوط الأمريكية الحمراء، وأن تل أبيب أعلنت عدم التزامها، أنهم سيعملون على منع إيران من حيازة سلاح نووي.

وفي الاتفاق النووي الجديد لن تكون إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم بما يزيد عن 3.67% ولا يمكنها الوصول إلى المستوى الذي يمكن عنده إنتاج سلاح نووي، كما ستستمر القيود على برنامج إيران النووي حتى عام 2031 بموجب الاتفاق المقترح.

وبسبب الأحداث الواقعة في البلاد فإيران تتصرف بمرونة لإبرام الاتفاق، حيث قامت طهران برفع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 %، القريبة من ميرة التسليح، كما أن المفاوضون الإيرانيون يشترطون على جو بايدن ضمانا باحترام بلاده لكل اتفاقية مستقبلية حتى في حال تغيير الرئيس الأمريكي في 2025.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *