مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

Uncategorized

هل يتكرر سيناريو نصرالله مع عبدالملك الحوثي؟

مناهضون

 

 

في صراع معقد يشهده الشرق الأوسط، تبرز العديد من المقارنات بين الفصائل المسلحة المدعومة من إيران، وخصوصًا بين حزب الله اللبناني وجماعة الحوثيين في اليمن، فيبدو الوضع في اليمن بعيدًا عن نطاق الاهتمام الدولي، إلا أن جماعة الحوثي قد أصبحت لاعبًا إقليميًا أساسيًا، لا سيما مع تصاعد تهديداتها ضد إسرائيل.

 

عبدالملك الحوثي الزعيم الذي يهدد استقرار النظام الحوثي:

كما هو الحال مع حسن نصرالله، يمثل عبدالملك الحوثي رأس النظام الحوثي وأحد أبرز رموزه، وتؤكد التقارير الأمنية الإسرائيلية أن القضاء على عبدالملك الحوثي سيكون بمثابة الضربة القاصمة التي قد تؤدي إلى انهيار النظام بأسره.

فالحوثيون يعتمدون بشكل كامل على زعيمهم الذي يجسد مركز القيادة والتحكم في جميع العمليات العسكرية والسياسية، وهو ما يجعل من اغتياله خطوة استراتيجية لشل حركة الجماعة.

 

 

دور إيران في تعزيز قدرة الحوثيين:

لا يمكن تجاهل الدور الإيراني في دعم الحوثيين، وهو عامل رئيسي في قدرتهم على الاستمرار في تهديد إسرائيل والدول المجاورة.

فمنذ سقوط نظام الأسد في سوريا، ازدادت طهران من دعمها العسكري واللوجستي للحوثيين، مما سمح لهم بتوجيه ضربات مباشرة إلى إسرائيل.

وبالنظر إلى التحولات السياسية في المنطقة، يُنظر إلى الحوثيين كآخر ورقة في يد إيران للتأثير على مجريات الأحداث في الشرق الأوسط، مما يفتح الباب لتساؤلات حول دورهم المستقبلي في محاربة إسرائيل.

 

 

التحديات الاستخباراتية:

على الرغم من التهديدات المتزايدة، تواجه إسرائيل تحديات كبيرة في جمع المعلومات الاستخباراتية حول الحوثيين، فالمسافة البعيدة والتضاريس المعقدة في اليمن، تجعل من الصعب تحديد مواقع الأسلحة الحوثية أو مراقبة تحركاتهم بدقة، بينما توفر الحكومة الشرعية اليمنية وبعض القبائل معلومات قيمة، يبقى جمع البيانات الاستخباراتية في هذا السياق صعبًا ومعقدًا.

 

 

هل ستستمر الضغوط العسكرية الأمريكية؟

مع تولي دونالد ترامب المحتمل الرئاسة مرة أخرى، يبدو أن هناك فرصة كبيرة لتصعيد الضغوط العسكرية على الحوثيين.

فترامب الذي كان قد تعهد في سابقًا بتكثيف الضغوط على إيران، قد يوجه هذه الاستراتيجية نحو الحوثيين باعتبارهم جزءًا من “محور المقاومة” الإيراني ضد إسرائيل.

وهذا قد يترجم إلى مزيد من الضربات العسكرية ضد الحوثيين في المستقبل القريب.

 

 

مخزون الأسلحة الحوثية ومستقبلهم العسكري:

ورغم المخزونات الضخمة من الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون، إلا أن الأسلحة المستخدمة ضد إسرائيل تأتي أساسًا من إيران وهي أقل تطورًا.

ومع ذلك، يبقى الدعم الإيراني حيويًا لتمكين الحوثيين من الاستمرار في عملياتهم العسكرية، لكن في حال استمرار الضغوط العسكرية الأمريكية والبريطانية، قد يتعرض هذا الدعم إلى ضربات مؤلمة قد تحد من قدرة الحوثيين على شن هجمات طويلة الأمد.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *