مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

القيود الاجتماعية وثورة النساء.. أدلة تؤكد اقتراب الملالي من السقوط

مناهضون

 

من القرى النائية إلى درجات جامعة طهران في العاصمة ، تقود النساء الرجال التظاهرات إنهم يقفون في مقدمة الاحتجاجات ويجمعون الحشود من خلال حرق حجابهم الإلزامي، وقص شعرهم والرقص في الأماكن العامة، وذلك بعد مقتل مهسا أميني، الطالبة التي تبلغ من العمر 22 عامًا ، وتوفيت في 16 سبتمبر بعد مقتلها على يد قوات الأمن الإيرانية عقب القبض عليها بحجة عدم ارتدئها ملابس مناسبة، لكن تلك الاحتجاجات تغذيها أربعة عقود من القيود الدينية التي كانت أشد وطأة على النساء، بعد أسبوع من إطلاق النار والقتل على المتظاهرين التي تسببت في توسع الاحتجاجات.

 

القيود الاجتماعية هي الأحدث في موجة من الإجراءات المصممة لدعم وجود نظام الملالي منذ وصول الإرهابي الدولي علي خامنئي لسدة منصبه في إيران حيث قام آية المرشد الإيراني بتطهير نظامه من الإصلاحيين وعزز جميع فروع الحكومة تحت حكم متعصبين موثوق بهم مثل إبراهيم رئيسي ، رئيسه المتشدد.

 

وشجع إبراهيم رئيسي ما يسمى بشرطة الأخلاق على قمع النساء من خلال إصدار مرسوم “الحجاب والعفة”، الأمر الذي تسبب في زيادة انتهاكاتهم ضد الجميع بإيران، حيث يرتدون ملابس سوداء وهم مسلحون بالهراوات وقد اعتقلوا مئات النساء في مراكز من أجل “إعادة التثقيف”، كما أن “المعركة على الأخلاق” أصبحت “أكثر قسوة منذ 1979، مضيفاً أن السلطات تخطط في هذه الأيام لاستخدام برنامج التعرف على الوجه للكشف عن نوعية الملابس في المترو، وقد تمت إضافة رمز مؤخراً إلى تطبيق سيارات الأجرة Snapp! للإبلاغ عن الراكبات اللواتي يرتدين “ملابس غير مناسبة”. في المقابل، لدى النساء “المتمردات” تطبيقهن الخاص للإبلاغ عن مواقع فرق الأخلاق وتتبعها.

 

ويهتز “الملالي” ونظامه، ليس فقط بسبب الاحتجاجات المناهضة للقيود المجتمعية ولكن أيضاً بسبب الاضطرابات الاقتصادية، بحسب موقع “ذي إيكونميست”.

 

وقامت الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران، واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن، وحمّلتها مسؤولية وفاة مهسا أميني، التي فارقت الحياة في حجز للشرطة، الأسبوع الماضي، وأدت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد، كما اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية شرطة الأخلاق بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين، وأكدت إنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.

 

ووصفت أمريكا مهسا أميني بالمرأة الشجاعة، وكان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملاً وحشياً آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه، ندين بأشد العبارات هذا العمل المشين، وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء العنف الذي تمارسه ضد النساء، وكذلك حملتها العنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمع.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *