مناهضون
يُصنف أحمد الحاج علي كأحد أبرز القادة الذين شكلوا العمود الفقري للمنظومة العملياتية لجماعة الحوثي في اليمن، وذلك بفضل دوره المتقدم في التخطيط العسكري وقيادة العمليات النوعية، إلى جانب ارتباطه الوثيق بشبكات الدعم الإيراني واللبناني داخل البلاد، فقد مثل الحاج علي، على مدى سنوات، عنصرًا فاعلًا في إعادة تشكيل التكتيكات الحوثية وتطوير قدراتها القتالية، من خلال إشرافه على خلايا مرتبطة بـ حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، وبشكل خاص “فيلق القدس”.
– من هو؟
أحمد الحاج علي، ضابط العمليات مع جماعة الحوثي، له خبرة في القيادة ميدانية والتخطيط استراتيجي وإدارة الخلايا سرية.
يمثل الحاج علي نموذجًا للقائد الميداني الذي يتدرج داخل المنظومة العسكرية الحوثية اعتمادًا على ولائه للقيادة الحوثية وقدرته على تنفيذ التوجيهات الخارجية دون تردد.
ـ موقعه داخل الهيكل العسكري للحوثيين:
احتل الحاج علي واحدًا من أكثر المناصب حساسية، وهو ضابط العمليات، وهو منصب يعني المشاركة المباشرة في تصميم العمليات الهجومية والدفاعية، الإشراف على تنفيذ الخطط على الأرض، التواصل مع القيادات العسكرية العليا، إدارة وحدات خاصة وخلايا نوعية.
وقد أدى طبيعة هذا الموقع إلى إطلاعه على تفاصيل سرية ترتبط بالمساندة الإيرانية واللبنانية، مما جعله قناة مركزية لتنفيذ التوجيهات الخارجية.
– التخطيط العسكري وإدارة المعارك:
كان للحاج علي دور بارز في صياغة خطط الهجوم على الجبهات الأساسية، وتحديد أولويات انتشار القوات اعتمادًا على المعلومات الاستخباراتية، وإدارة العمليات المشتركة بين الوحدات القتالية، وتحليل الوضع الميداني وإعادة توزيع الألوية حسب الحاجة، وقيادة الوحدات الخاصة.
كما أشرف الحاج علي على وحدات ذات طبيعة حساسة، كتائب الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدات الطائرات المسيّرة، فرق الاقتحام والتفخيخ، الخلايا الأمنية داخل المدن، فرق الحرب الإلكترونية والرصد
ووجوده في هذا الموقع سمح له بتطوير أساليب قتال جديدة مستلهمة من التجربة الإيرانية واللبنانية.
– العمل في غرف العمليات المركزية:
شارك الحاج علي في بناء منظومة القيادة والسيطرة للجماعة، من خلال تطوير منظومة الاتصالات بين الجبهات، إنشاء غرف عمليات مشتركة مع خبراء من حزب الله والحرس الثوري، استخدام تقنيات رصد واتصال حديثة قدمتها إيران للوحدات الحوثية.
– علاقة الحاج علي بحزب الله والحرس الثوري:
كان الحاج علي مسؤولًا عن خلايا متخصصة في صنعاء تعمل تحت إشراف مستشارين من حزب الله اللبناني، وضباط من الحرس الثوري الإيراني.
وتركز نشاط هذه الخلايا في تطوير قدرات الصواريخ الباليستية، تصنيع الطائرات المسيّرة، التدريب على حرب المدن والكمائن، الدعم الاستخباراتي والتجسسي، دوره كحلقة وصل مركزية.
شكل الحاج علي نقطة التقاء بين: القيادات الحوثية العليا، المستشارين الإيرانيين، المدربين اللبنانيين، وهذا الدور جعله محورًا لعملية نقل الخبرات من إيران إلى الميدان اليمني.
– مساهمته في تجنيد وتطوير كوادر جديدة:
أشرف على تجنيد عناصر محلية يتم تدريبها على يد خبراء من حزب الله، مما خلق ثقافة قتالية جديدة داخل الجماعة، ووحدات نخبة ذات تدريب أعلى من الوسط الحوثي التقليدي، وخلايا سرية تعمل في المهام النوعية.
ـ التأثير العسكري والاستراتيجي:
بفضل إشرافه المباشر على برامج التدريب والدعم الخارجي، ساهم الحاج علي في: توسيع استخدام الطائرات المسيّرة في الهجمات، تحسين دقة الصواريخ الحوثية، نقل خبرات حزب الله في حرب العصابات إلى الجبهات اليمنية، رفع كفاءة الوحدات القتالية التي تقاتل لفترات طويلة على الأرض.
– إعادة هندسة التكتيكات الحوثية:
كان أحد العقول خلف استراتيجية الهجمات المتعددة المحاور، وتكتيك استنزاف الخصم قبل تنفيذ الاقتحام، واستخدام الطائرات المسيرة لفتح ثغرات في الدفاعات، الاعتماد على خلايا الرصد داخل المدن.
– التأثير على المشهد الإقليمي:
وجوده ضمن شبكة النفوذ الإيرانية جعله أحد الأدوات الفاعلة في: تهديد أمن الحدود الدول العربية، استهداف الملاحة في البحر الأحمر عبر تكتيكات جديدة، تطوير هجمات عابرة للحدود، تحويل اليمن إلى منصة نفوذ إيراني مفتوحة.
– علاقته بقيادات الحوثيين:
حاز ثقة قيادات الصف الأول، ومنها: لجنة العمليات المركزية، مكتب عبد الملك الحوثي، وحدات الحماية الخاصة
هذه الثقة جعلته جزءًا من الحلقة الضيقة التي تُمنح صلاحيات واسعة في الميدان.
– موقعه في البنية الإيرانية:
بفضل تعاونه المباشر مع ضباط فيلق القدس، ووحدات الدعم الخارجي في الحرس الثوري، وخبراء حزب الله، أصبح من أبرز الشخصيات التي تُعتمد عليها إيران في تعزيز نفوذها العسكري باليمن.





