مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

ذراع إيراني مسموم باليمن.. هل اقترب انهيار الحوثي؟

مناهضون

 

 

منذ اندلاع الحرب في اليمن، مثّل الحوثيون أحد أبرز الفاعلين في مشهد الصراع، إذ استطاعوا فرض نفوذهم على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من شمال البلاد، مستندين إلى دعم خارجي وتحالفات قبلية وعسكرية، غير أن التطورات الأخيرة، داخليًا وإقليميًا ودوليًا، تضع الجماعة أمام مأزق وجودي حقيقي.

 

 

أولاً: الضغوط العسكرية والسياسية:

ـ الجبهات المشتعلة: تكبد الحوثيون خسائر متزايدة في بعض الجبهات، خصوصًا مأرب والحديدة، رغم قدرتهم على شن هجمات نوعية باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية.

ـ العزلة السياسية: فشلت الجماعة في الحصول على أي اعتراف دولي، بل باتت تُنظر إليها باعتبارها “ميليشيا مسلحة” تهدد الأمن الإقليمي، ما يضعف موقفها في أي مفاوضات سلام محتملة.

 

ثانياً: الأزمة الاقتصادية والاجتماعية:

ـ انهيار الخدمات: يعيش ملايين السكان في مناطق سيطرة الحوثي دون رواتب منتظمة، وسط ارتفاع الأسعار وانعدام الخدمات الأساسية.

ـ تصاعد السخط الشعبي: بدأت تظهر مؤشرات غضب شعبي متزايد، تجلى في احتجاجات صامتة ورفض لدفع الجبايات التي تفرضها الجماعة هذا السخط قد يشكل الشرارة الأخطر على تماسك سلطتهم.

 

ثالثاً: الانقسامات الداخلية والتوترات القبلية:

ـ صراعات النفوذ: تزايدت الخلافات بين أجنحة الحوثي السياسية والعسكرية، خاصة في صنعاء، نتيجة الصراع على الموارد ومكاسب السلطة.

ـ فقدان التحالفات القبلية: كثير من القبائل التي كانت سندًا للجماعة بدأت تُظهر تململاً، بعدما باتت تعاني من الاستنزاف الاقتصادي وغياب الثقة في وعود الحوثيين.

 

رابعاً: المتغيرات الإقليمية والدولية:

ـ الدعم الإيراني: رغم استمرار إمداد طهران للحوثيين بالخبرات والسلاح، فإن انشغالها بجبهات أخرى كالعراق ولبنان وسوريا يقلل من حجم المساندة الفعلية.

ـ الضغوط الدولية: المجتمع الدولي يراقب بقلق هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما جعلهم عرضة لعقوبات متزايدة وعزلة سياسية أكبر.

 

خامساً: سيناريوهات المستقبل:

ـ الانهيار التدريجي: نتيجة استمرار الأزمات الداخلية وتراجع الدعم الخارجي.

ـ الانكماش الجغرافي: احتفاظ الحوثيين بجزء محدود من مناطق نفوذهم، خصوصًا معاقلهم في صعدة.

ـ التسوية السياسية: الدخول في مفاوضات برعاية إقليمية ودولية تفرض على الحوثي تقليص سلطته مقابل بقائه كفاعل سياسي ضمن المشهد اليمني.

ـ إطالة أمد الصراع: بفضل قدرتهم على المناورة واستغلال الأزمات الإقليمية لتعزيز أوراقهم التفاوضية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *