مناهضون
أمير موسوي، الدبلوماسي الإيراني السابق والمحلل السياسي، يُعد مثالاً صارخاً على استخدام المنصات الأكاديمية والسياسية لتعزيز أجندة طائفية ومثيرة للجدل، رغم أنه شغل منصب المستشار الثقافي الإيراني في الجزائر بين 2015 و2018، إلا أن مسيرته هناك اتسمت بالإثارة المستمرة للجدل، حيث اتهم بمحاولات الترويج للمذهب الشيعي بصورة استفزازية أدت إلى احتجاجات واسعة من المسؤولين والناشطين الجزائريين، مطالبين بطرده فوراً.
في 2017، لم يكتف موسوي بالنشاط الدبلوماسي التقليدي، بل تورط في هجوم لفظي مباشر على أرملة الرئيس الجزائري الأسبق، أنيسة أحمد المنصلي، ما كشف عن ميوله العدائية واستعداده لاستغلال المنابر العامة لتوجيه انتقادات شخصية واستفزازية، متجاوزاً حدود اللياقة الدبلوماسية والمهنية.
أزمته الأخيرة في مصر كشفت مرة أخرى جانباً من تلاعبه بالمكانة الدبلوماسية، حيث وصل إلى القاهرة بدعوة رسمية من مراكز بحثية، لكنه دخل البلاد بجواز عراقي وليس دبلوماسياً إيرانياً.
بعد وصوله، انقطع الاتصال به بشكل كامل، ما أثار جدلاً واسعاً حول طبيعة شخصيته ونواياه.
والمثير للسخرية أن وزارة الخارجية الإيرانية اضطرت للمتابعة عن طريق القنوات الدبلوماسية العادية، في حين يُعرف موسوي بكونه «المستشار الثقافي السابق» فقط، دون أي امتياز رسمي يسمح له بالتصرف بحرية في الخارج.
آراؤه السياسية الأخيرة، والتي وصف فيها الهجمات على إيران بأنها من الأراضي العراقية فقط، تُظهر الانحياز الواضح لموقف إيران وغياب المصداقية التحليلية في تصريحاته، ما يعكس عقلية دبلوماسية تفتقر إلى الحياد والموضوعية، وتروج لأجندات سياسية مشبوهة.
باختصار، موسوي يُصنّف كمثال على الدبلوماسي الذي يستخدم مهنته ولقاءاته العامة كمنصة لترويج أجندات طائفية، مستعد دائماً لاستفزاز الآخرين، دون أي اعتبار للأخلاقيات المهنية أو تأثيراته على العلاقات الدولية.