مناهضون
في إطار استراتيجيته لفرض أقصى الضغوط على إيران، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن حزمة جديدة من العقوبات تستهدف قطاع النفط الإيراني، في خطوة تهدف إلى تصفير صادرات طهران من الخام.
وجاءت هذه الإجراءات بعد أن كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن شبكة واسعة من الأفراد والشركات والناقلات التي تسهم في نقل النفط الإيراني إلى الصين، الأمر الذي اعتبرته واشنطن خرقًا للعقوبات المفروضة على طهران.
تفاصيل العقوبات:
أفادت وزارة الخزانة الأميركية، يوم الخميس، بأن العقوبات الجديدة تستهدف شركة سبهر إنرجي، المدرجة على القائمة السوداء منذ أواخر 2023، والتي تعمل تحت إشراف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية.
كما شملت العقوبات أفرادًا وكيانات في الصين والهند والإمارات، متورطين في تسهيل عمليات تصدير النفط الإيراني.
وضمت القائمة السوداء عددًا من الناقلات التي يُزعم استخدامها لنقل الخام الإيراني، ومن أبرزها:
الناقلة سي.إتش بيليون التي ترفع علم بنما.
الناقلة ستار فورست المسجلة في هونغ كونغ.
إضافة إلى ذلك، تم إدراج شركة مارشال الخاصة لإدارة السفن، إلى جانب يانج فولكس للتجارة الدولية ولاكي أوشن للشحن، بسبب دورها في دعم قطاع النفط الإيراني.
تداعيات وإجراءات صارمة:
بموجب هذه العقوبات، سيتم تجميد أصول الأفراد والكيانات المشمولة داخل الولايات المتحدة، بالإضافة إلى حظر تعاملهم مع النظام المالي الأميركي وحرمانهم من أي دعم أو امتيازات اقتصادية أميركية.
وقال تامي بروس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إن هذه العقوبات تأتي في سياق سياسة واشنطن الصارمة ضد إيران، مضيفًا: “سنستخدم كل الأدوات المتاحة لمنع طهران من زعزعة الاستقرار الإقليمي وسعيها لامتلاك أسلحة نووية تهدد الأمن العالمي.”
الموقف الإيراني وردود الفعل:
حتى اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك بشأن العقوبات الجديدة.
ومع ذلك، من المرجح أن تزيد هذه الإجراءات من حدة التوتر بين البلدين، خاصة في ظل استمرار الضغوط الأميركية على طهران في ملفات عدة، أبرزها برنامجها النووي ودورها في الأزمات الإقليمية.