مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

الاحتلال ومخطط محاربة الهوية الثقافية في الأحواز

مناهضون

 

 

سعى الاحتلال الإيراني بشكل ممنهج لتجريد هذا الإقليم من هويته الثقافية العربية، حيث استُخدمت وسائل متعددة، تراوحت بين التهميش اللغوي والاقتصادي والسياسي، بهدف طمس هوية الأحواز العربية ودمجها قسرًا في البنية الثقافية الإيرانية الفارسية.

 

وبالرغم من ذلك، ظلت مقاومة الأحوازيين مستمرة، حيث يعد هذا النضال من أبرز النماذج في تاريخ الشعوب التي تكافح من أجل الحفاظ على هويتها وحقوقها.

 

 

|◄تفاصيل السياسات الإيرانية لطمس الهوية الأحوازية:

 

  • – القضاء على اللغة العربية:

    تعتبر اللغة العربية إحدى ركائز الهوية الثقافية الأحوازية، ومن هنا بدأ الاحتلال الإيراني حربه الثقافية عبر فرض قيود صارمة على استخدامها، منع التعليم باللغة العربية في المدارس، وأُجبر الأحوازيون على دراسة المناهج الدراسية باللغة الفارسية فقط، مما جعل الأجيال الجديدة تعاني من فجوة ثقافية كبيرة.

 

  • – تغيير الأسماء والمعالم:

    عمدت سلطات الاحتلال الإيراني إلى تغيير أسماء المدن، القرى، والأنهار من أسمائها العربية إلى أسماء فارسية، فمدينة “المحمرة” أصبحت “خرمشهر”، و”الفلاحية” أصبحت “شادجان”، في محاولة لطمس الأثر العربي وتزوير التاريخ.

 

  • – طمس الهوية الدينية:

    حاولت إيران ضرب الهوية الدينية للأحوازيين الذين ينتمي معظمهم إلى المذهب السني، من خلال التضييق على بناء المساجد والمدارس الدينية ومنع الاحتفالات والمناسبات الدينية التي ترتبط بالعروبة والإسلام السني.

 

  • – التهميش الاقتصادي والاجتماعي:

    تمارس إيران سياسة تمييزية بحق الأحوازيين من خلال منعهم من الحصول على فرص العمل المناسبة في مؤسسات الدولة.

        كما تعمد إلى تهميش الإقليم تنمويًا، رغم غناه بالموارد الطبيعية كالنفط والغاز، وتحويل هذه الموارد إلى المحافظات الإيرانية الأخرى.

 

 

  • – التضييق على الفنون والتراث:

    تعرضت الفنون الأحوازية التقليدية، مثل الشعر الشعبي والرقصات التراثية، للقمع الممنهج، حيث حُظر إحياء المهرجانات الثقافية وتم التضييق على الفنانين الأحوازيين لمنعهم من التعبير عن هويتهم.

 

 

  • – إعادة رسم التركيبة السكانية:

    لجأت سلطات الاحتلال الإيراني إلى توطين غير العرب في إقليم الأحواز بهدف تغيير التركيبة السكانية للإقليم، كما تم تهجير الأحوازيين قسرًا من أراضيهم وتجريدهم من ممتلكاتهم، لتصبح الأرض تحت سيطرة مستوطنين من العرق الفارسي.

 

  • -ردود فعل الأحوازيين:

بالرغم من القمع الإيراني المتواصل، لم يستسلم الأحوازيون لهذه السياسات، بل واصلوا مقاومتهم من خلال:

  • تعزيز التعليم غير الرسمي باللغة العربية: أطلقت مبادرات محلية لتعليم اللغة العربية بطرق غير رسمية، في محاولة للحفاظ على التراث الثقافي.

 

  • إحياء الفنون والثقافة: استخدم الفنانون والشعراء الأحوازيون الإنترنت ووسائل الإعلام الخارجية للتعبير عن هويتهم ومقاومة محاولات الطمس الثقافي.

 

  • الحراك السياسي: شهد الإقليم انتفاضات متكررة، من بينها انتفاضة 1979، التي كانت تعبيرًا واضحًا عن رفض السياسات الإيرانية ومطالبة بالحقوق الثقافية والسياسية.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *