مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

أطفال الأحواز.. معاناة في زمن الاحتلال

مناهضون 

 

 

في ظل الاحتلال الإيراني للأحواز تظل المعاناة الإنسانية قائمة، وتحديدًا بالنسبة للأطفال الذين يمثلون أضعف حلقات المجتمع وأكثرها تضررًا، حيث تعاني هذه الفئة من انتهاكات جسيمة تشمل الحرمان من التعليم، الإقصاء الثقافي، والفقر المدقع، إلى جانب قمع هويتهم الوطنية، وأطفال الأحواز ليسوا مجرد ضحايا لسياسات التمييز والتهجير، بل هم رمز للصراع من أجل الهوية والكرامة الإنسانية في منطقة تحت وطأة نظام يسعى لطمس ثقافتها العربية.

 

حيث يواجه أطفال الأحواز قيودًا صارمة على تعلم اللغة العربية، التي تمثل هويتهم الثقافية، فالمدارس الحكومية تفرض اللغة الفارسية في المناهج الدراسية، ما يعزلهم عن تراثهم العربي، كما تعاني المناطق الأحوازية من نقص في المدارس والبنية التحتية التعليمية، ما يدفع آلاف الأطفال إلى التسرب من التعليم والعمل في ظروف شاقة لإعالة أسرهم.

 

كما تشير التقارير الحقوقية إلى أن غالبية الأسر الأحوازية تعيش تحت خط الفقر بسبب السياسات الاقتصادية التمييزية التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإيراني، ونتيجة لذلك يُجبر الأطفال على العمل في مهن شاقة كالتنظيف وجمع النفايات أو حتى التسول في الشوارع هذه الظروف تحرمهم من طفولتهم الطبيعية وتعرضهم لمخاطر الاستغلال الجسدي والنفسي.

 

وتسعى سلطات الاحتلال الإيراني إلى محو الهوية العربية لأطفال الأحواز عبر منع الأنشطة الثقافية العربية وفرض الأسماء الفارسية عليهم.

 

وتُمنع الأسر من إقامة أي فعاليات تعزز من تراثهم العربي، ما يترك الأطفال في حالة اغتراب عن هويتهم الأصلية.

 

ولا تتوقف الانتهاكات عند القمع الثقافي والاجتماعي، بل تمتد إلى تعرض الأطفال للمضايقات الأمنية، ففي بعض الحالات، يُعتقل الأطفال لمجرد مشاركتهم في مظاهرات سلمية مع ذويهم أو تعبيرهم عن انتمائهم للأرض العربية، هذا القمع يزرع الخوف في نفوسهم منذ الصغر، ويؤثر بشكل مباشر على صحتهم النفسية ومستقبلهم.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *