مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

سجل طويل من الانتهاكات.. كيف ينفذ الاحتلال أجندة مشبوهة في الأحواز؟

مناهضون

 

 

تقف الأحواز شاهدة على واحد من أكثر فصول القمع الممنهج في المنطقة، حيث يسعى نظام الاحتلال الإيراني بكل الوسائل إلى طمس هوية شعبها العربي، وتحويل الإقليم إلى منطقة منهوبة الثروات ومستنزفة الموارد.

فالأحواز التي كانت يومًا ما موطنًا للأصالة العربية والثقافة المزدهرة، أصبحت الآن تحت رحمة سياسات تهدف إلى محو تاريخها وتجريدها من مقومات الحياة الكريمة.

 

 

طمس الهوية العربية:

منذ احتلال الأحواز كان الهدف الأبرز لنظام الاحتلال الإيراني هو القضاء على الهوية العربية للإقليم، وتم حظر تعليم اللغة العربية، ومنعت الفعاليات الثقافية التي تعكس التراث العربي، بل حتى الأسماء العربية أُجبرت على التحول إلى أسماء فارسية.

 

في المقابل، شُجعت سياسات التفريس بشكل ممنهج، لتفكيك الروابط الثقافية والدينية بين الأحوازيين وإرثهم العربي.

 

 

الاستحواذ على الموارد الطبيعية:

الأحواز تمثل قلب الاقتصاد الإيراني بما تمتلكه من موارد نفطية وغازية هائلة، ورغم ذلك يعاني سكانها من الفقر والتهميش، ويتم استغلال هذه الموارد دون أي استفادة تُذكر للسكان الأصليين، بينما تُحوّل العائدات لدعم النظام المركزي أو تمويل المشاريع العسكرية والسياسية خارج الحدود، والأسوأ من ذلك يعاني الأحواز من أزمات بيئية كارثية نتيجة سوء إدارة هذه الموارد، بدءًا من تلويث الأنهار وصولًا إلى تجفيف الأراضي الزراعية.

 

 

التهجير القسري وتغيير التركيبة السكانية:

لضمان السيطرة الكاملة على الأحواز لجأ نظام الاحتلال الإيراني إلى سياسات تهجير قسري للسكان العرب من خلال مصادرة الأراضي وتدمير القرى بحجة التنمية.

في الوقت نفسه، تم توطين عائلات فارسية في مناطق استراتيجية، بهدف تغيير التركيبة السكانية وإضعاف الروابط العائلية والثقافية بين الأحوازيين.

 

 

التضييق الاقتصادي والاجتماعي:

الأحوازيون يُعانون من حرمان اقتصادي شامل؛ حيث تُفرض قيود صارمة على فرص العمل والتعليم للسكان العرب، مما يدفع العديد منهم إلى الهجرة أو القبول بوظائف منخفضة الدخل، إضافة إلى ذلك يعاني الأحواز من نقص حاد في الخدمات الأساسية كالمياه النظيفة والرعاية الصحية، رغم موارده الطبيعية الغنية.

 

 

تدمير البيئة واستنزاف الطبيعة:

واحدة من أكبر الجرائم التي تُرتكب بحق الأحواز هي استهداف بيئتها الطبيعية، وتم تحويل مجرى الأنهار الكبرى مثل نهر كارون لتغذية الأقاليم الفارسية، مما أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية وجفاف المناطق الريفية، إضافة إلى ذلك أصبحت الأحواز مكبًا للنفايات الصناعية والمواد السامة التي تفرزها الشركات الحكومية، مما تسبب في ارتفاع معدلات الأمراض الخطيرة بين السكان.

 

 

القمع السياسي والعسكري:

أي محاولات للاحتجاج أو المطالبة بالحقوق تُقابل بقمع شديد من قبل السلطات الإيرانية، تُنفذ حملات اعتقال واسعة بحق الناشطين، وغالبًا ما تُلفّق لهم تهم الإرهاب والانفصال.

فالإعدامات تُستخدم كسلاح لترهيب السكان وردع أي محاولات مقاومة، في مشهد يعكس سياسات الترهيب الممنهجة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *