مناهضون
تواجه إسرائيل في الوقت الراهن قرارات حاسمة بشأن كيفية الرد على التهديدات المتزايدة من إيران، خصوصاً في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة.
فمن بين الخيارات المتاحة أمام إسرائيل استهداف البنية التحتية النفطية أو القواعد العسكرية في إيران، الدولة العضو في منظمة أوبك، وذلك ضمن استراتيجية عسكرية تعكس استعداداً لتوسيع نطاق العمليات ضد طهران.
الهجمات على المنشآت النووية الإيرانية
يُعد السيناريو الأكثر تطرفًا الذي قد تلجأ إليه إسرائيل هو تنفيذ هجمات مباشرة على المنشآت النووية الإيرانية.
فهذا الخيار لطالما حظي بدعم شخصيات سياسية إسرائيلية بارزة، بما في ذلك رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي دعا في عدة مناسبات إلى استهداف المنشآت الحساسة في إيران لوقف طموحاتها النووية.
فتنفيذ مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصعيد واسع النطاق في المنطقة ويثير ردود فعل قوية من قبل طهران وحلفائها.
التوترات مع حزب الله وتوسيع دائرة الاشتباك
ولا تقتصر المواجهة بين إسرائيل وإيران على نطاق العمليات العسكرية المباشرة، بل تمتد أيضاً إلى النزاع مع “حزب الله” المدعوم من إيران، حيث تصاعدت الأعمال العدائية مؤخراً على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
حيث تبادل إطلاق النار بين الجانبين تزايد بشكل ملحوظ، سواء عبر الضربات الجوية أو الهجمات بالطائرات المسيرة، وصولاً إلى الهجمات بعيدة المدى بالصواريخ والمدفعية.
والأحداث المتصاعدة تشمل العديد من الهجمات المتبادلة، حيث تشير التقارير إلى تسجيل عدد كبير من الضربات الجوية والهجمات الصاروخية عبر الحدود.
بينما تحاول إسرائيل الحفاظ على مستوى معين من التصعيد، فإن أي خطأ في التقدير قد يدفع الأمور نحو تصعيد أوسع، يتجاوز الحدود المباشرة ويؤثر على استقرار المنطقة ككل.
تحذيرات من التصعيد ودور الولايات المتحدة
ويندي شيرمان، التي شغلت منصب المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية حتى عام 2023، حذرت من خطورة التصعيد غير المدروس.
وأشارت شيرمان إلى أنه “إذا كنت دقيقًا في ردك، فيمكنك تحقيق الأهداف المحددة دون أن تتجاوز الحدود.
ولكن إذا حدث خطأ ما، فقد تجد نفسك في تصعيد أكبر مما كنت تخطط له”.
فهذه المخاوف تعكس التحديات التي تواجه إسرائيل في تحقيق توازن بين الحفاظ على أمنها وتجنب الانزلاق نحو حرب واسعة النطاق مع إيران.