مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

ماذا وراء رغبة إسرائيل في التخلص من حسن نصرالله؟

مناهضون

 

 

في تصريحات لافتة أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لصحيفة وول ستريت جورنال، كشف عن رؤية إسرائيل الاستراتيجية لتفكيك محور المقاومة بقيادة إيران، والتي تضمنت استهداف الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله.

فبحسب نتنياهو، لم يكن قرار تصفية نصرالله مجرد خطوة عسكرية تقليدية، بل جزءًا من استراتيجية شاملة لإضعاف المحور الإيراني وضمان تفوق إسرائيل في المنطقة.

 

 

حسن نصرالله قائد محور المقاومة:

وصف نتنياهو نصرالله بأنه تجاوز دوره كزعيم لحزب الله ليصبح “محور المحور” في قيادة المقاومة ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أنه حلّ محل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بعد اغتياله عام 2020.

وأكد أن نصرالله لم يكن مجرد أداة بيد إيران، بل كان يقود بنفسه عمليات استراتيجية، مما جعله هدفًا ذا أولوية في الحسابات الإسرائيلية.

 

 

عملية الصدمة والرعب:

كشف نتنياهو أن إسرائيل استهدفت حزب الله في سبتمبر الماضي بضربة نوعية وصفها بـ”الأكبر في التاريخ”.

فقد تضمنت العملية تدمير الجزء الأكبر من مخزون الصواريخ الباليستية لحزب الله التي كانت مخبأة داخل منازل مدنية في جنوب لبنان.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي استخدم البث التلفزيوني اللبناني لتحذير السكان المدنيين قبل تنفيذ الهجمات، ما أدى إلى تقويض استراتيجية حزب الله التي اعتمدت على استخدام المناطق المأهولة كدروع بشرية.

 

 

كشف الأنفاق:

أشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي كشف ودمر شبكة واسعة من الأنفاق التي أنشأها حزب الله على الحدود مع إسرائيل.

ووصف نتنياهو هذه الأنفاق بأنها “الشبكة الجوفية الأكبر والأخطر” التي خطط حزب الله لاستخدامها في غزو مناطق استراتيجية داخل إسرائيل، وتدمير هذه البنية التحتية كان خطوة حاسمة لإضعاف قدرة الحزب على تنفيذ هجمات مستقبلية.

 

 

رسائل إلى إيران وسوريا:

لم تقتصر الضربات الإسرائيلية على حزب الله، بل امتدت إلى إيران وسوريا.

وأوضح نتنياهو أن إسرائيل استهدفت أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية ومرافق إنتاج الصواريخ الباليستية، مما تسبب في تراجع قدرات إيران العسكرية لعدة سنوات.

كما وجهت إسرائيل تحذيرات صارمة إلى الرئيس السوري بشار الأسد لمنع استخدام الأراضي السورية كممرات لنقل الأسلحة إلى حزب الله، واستهدفت منشآت عسكرية لمنع سقوطها في أيدي الفصائل المسلحة.

 

 

حسابات التوقيت والدعم الدولي:

أشار نتنياهو إلى أن قرار التحرك جاء في وقت حساس قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث كانت فرص الدعم الأمريكي لإسرائيل أكثر احتمالًا. وأوضح أن التوقيت لم يكن فقط لتعظيم الأثر العسكري، بل لضمان دعم سياسي دولي يعزز موقف إسرائيل.

 

 

إضعاف المحور الإيراني:

أكدت التصريحات أن العمليات الإسرائيلية لم تستهدف حزب الله فقط، بل هدفت إلى شل المحور الإيراني بأكمله.

وأوضح نتنياهو أن إيران أنفقت مليارات الدولارات لدعم حلفائها في سوريا ولبنان وغزة، لكن هذه الجهود باءت بالفشل بعد الضربات الإسرائيلية المتكررة، مما أدى إلى عزل إيران وترك حلفائها في حالة ضعف شديد.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *