مناهضون
-
محو عروبة الإقليم.. بدلت الأسماء العربية بالفارسية
-
منع تدريس اللغة العربية وفرض الفارسية في المناهج
-
الحرمان من الضمانات الاجتماعية والخدمات العامة
-
طمس الثقافة.. منع الزي العربي والاعتقال مصير المخالفين
-
“اقتل عربيا”.. أبرز أساليب العنصرية الفنية تجاه الأحواز
-
اعتداءات على المتظاهرين.. 26 ألف معتقل ومعشور والمحمرة أبرز الوقائع
-
عنصرية الاحتلال.. فضيحة على الموائد الدولية
منذ أن احتلت إيران إقليم الأحواز العربي في 1925، وهي تمارس سياسات عنصرية تجاه الشعب الأحوازي، الأمر الذي أدى تغيير الإقليم بشكل كامل، بجانب غضب أهالي الإقليم تجاه تلك السياسات، فأدت إلى خروج مطالب من نشطاء الإقليم إلى المنظمات الدولية للتنديد بتلك العنصرية.
محو عروبة الإقليم.. بدلت الأسماء العربية بالفارسية
بداية العنصرية كانت عندما غيرت سلطات الاحتلال أسماء مدن الإقليم من العربية للفارسية، ضمن خطة تهدف إلى محو عروبة الأحواز، ومن بين أبرز الأمثلة على ذلك: مدينة عبادان أصبحت آبادان، مدينة معشور تحولت ماهشهر، مدينة الفلاحية أصبحت شادغان، مدينة بني طرف والحويزة تحولت لدست ميسان دشت آزادغان، مدينة سيد جري أصبحت آغاجري.
وكذلك مدينة الصالحية أصبحت انديمشك، مدينة الخفاجية تحولت لسوسنجرد، مدينة العميدية أصبحت اميديه، مدينة رأس الميناء تحولت سربندر، مدينة ميناء خورموسى أصبحت بندر خميني، قضاء القصبة تحولت لاروند كنار، قضاء عبدالخان أصبحت الوان شهر، قضاء جزيزة صلبوخ تحولت لجزيره مينو، هور الفلاحية أصبح باتلاق شادغان، أما شط العرب فأصبح باسم دولي وهو اروند كنار.
تفريس أسماء المدن سيطر على الإقليم نفسه التي أطلق عليه خوزستان بدلا من الأحواز، كما أن كلمة الأحواز تحولت للأهواز، لأن اللغة الفارسية لا يوجد بها حرف الحاء، وكافة الكلمات التي بها هذا الحرف قلب الحرف بها لهاء.
منع تدريس اللغة العربية وفرض الفارسية في المناهج
منع اللغة العربية لم يكن في أسماء المدن وحسب، بل وصل الأمر إلى منع التدريس اللغة العربية ذاتها ومنع استخدامها في المؤسسات والدوائر العامة، في ذات الوقت تفرض اللغة الفارسية في المناهج الدراسية ويلزم الأحوازيون باستخدامها في المدارس والمؤسسات العامة مما أدت هذه السياسة العنصرية إلى انتشار ظاهرة التسرب المدرسي في الأحواز وارتفاع نسبة الأمية بين أبنائها.
الحرمان من الضمانات الاجتماعية والخدمات العامة
وعلى مستوى الخدمات، فالشعب العربي الأحوازي لا يتمتع بضمان اجتماعي ولا ظروف مناسبة للخدمات الطبية، وفي المقابل ينعم الشعب الفارسي بالضمان الاجتماعي والمستشفيات العامة والخاصة والعلاج اللازم والمتوافر في جميع الأوقات.
طمس الثقافة.. منع الزي العربي والاعتقال مصير المخالفين
وامتدت عنصرية إيران إلى طمس الثقافة، فيمنع ارتداء الزي العربي في المدارس والدوائر والمؤسسات العامة، ويكون مصير من يخالف تلك الأنظمة الاعتقال الفوري الذي يصل أحيانا إلى عدم معرفة مصير المواطن الأحوازي، كما أنها تراقب المجالس الاجتماعية والجلسات الثقافية.
كما أنه لا يسمح بفتح مؤسسات ثقافية في الأحواز، وتطارد الجهات الأمنية كل من يساهم بنشر العلم والثقافة بين الشعب العربي الأحوازي، أما في المحافظات الفارسية فجميع إمكانيات الدولة وأدواتها مسخرة لنشر الثقافة الفارسية، وجميع شرائح المجتمع الفارسي يشاركون في نشر ثقافتهم ولغتهم داخل البلاد وخارجها، ويتلقون جميع أنواع الدعم من الدولة ومؤسساتها.
“اقتل عربيا”.. أبرز أساليب العنصرية الفنية تجاه الأحواز
بالانتقال إلى الفن نجد أن الفن الإيراني يدعو إلى العنصرية ضد الأحواز، فهناك أغنية تحمل اسم “اقتل عربيا” وهي أغنية راب إيرانية للمغنى بهزاد بكس، يعلو صوته في ترديد كلماتها بعنصرية كبيرة وخلفه صورة مقبرة “قوروش” رمز القومية الفارسية.
وكلمات الأغنية تقطر عنصرية بشكل صارخ، حيث يقول شاعرها بهزاد مهدوى بخش في المقدمة “لم أكن يوما ما أحب هؤلاء أكلة الجراد” في إشارة إلى العرب، وتخاطب الأغنية الملك الإيرانى قوروش قائلة: “انهض يا قوروش فقد بلغ الأمر بنا ليتم تهديدنا من قبل العرب”، والأغنية لم تستوقف وزارة الثقافة والإرشاد الإيرانى لتمنع انتشارها.
اعتداءات على المتظاهرين.. 26 ألف معتقل ومعشور والمحمرة أبرز الوقائع
التعدي على المتظاهرين في الأحواز المطالبين بتغيير سياسات التعامل مع الإقليم مستمرة منذ احتلاها، بل هناك عدد كبير من المعتقلين الأحوازيين داخل السجون، فوفق مصادر إعلامية تابعة لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز كشفت عن وجود 26 ألف معتقل أحوازي في سجون الاحتلال.
وكانت مذبحة معشور دليل على عنصرية سلطات الاحتلال تجاه الأحواز ونموذج لإجرام النظام الإيراني، حيث شهدت المدينة ليلة دامية في نوفمبر 2019، وقتل فيها 200 شخص على الأقل بنيران الأسلحة الرشاشة الخاصة بالحرس الثوري بأوامر من قائد الحرس الثوري الإيراني حسن شاهواربور بمعشور.
ووفقاً لإفادة عدد من الشهود العيان، نفذت عناصر من قوات الأمن الإيرانية إعدامات جماعية بالرصاص ضد محتجين اضطروا إلى الاختباء داخل أحد مزارع القصب، الذي يمتد على مساحة 1 كم بعد تعرضهم لهجوم من جانب مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وتاريخيا كانت مجزرة المحمرة دليل أقوى على عنصرية الاحتلال، تذلك المذبحة التي حدثت في ٣٠ مايو عام ١٩٧٩، واستمرت ثلاثة أيام، ونتج عن هذه المجزرة قتل واعدام أكثر من ٨٠٠ شخص من عرب الأحواز وجرح واعتقال المئات لدى السلطات الإيرانية المحتلة لإقليم الأحواز.
وجاءت تلك المجزرة رد فعل من سلطات الاحتلال على مطالب أهالي الإقليم بشأن تشكيل مجلس محلي في المنطقة، تشكيل محاكم عربية ، اعتبار اللغة العربية هي اللغة الرسمية في الأحواز، وغيرها من المطالب، وذلك بعد مشاركتهم في الثورة الخمينية ضد الشاه.
ولعل أحدث التعديات على تظاهرات الأحواز كانت خلال الأيام الأخيرة، حيث أطلقت قوات الأمن الإيرانية الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا احتجاجا على نقص المياه، ويتزامن نقص المياه مع ارتفاع معدلات التلوث لمعدلات التلوث المرتفعة هذه آثار سلبية على صحة سكان اقليم الأحواز.
عنصرية الاحتلال.. فضيحة على الموائد الدولية
وفي 2019، طرحت عنصرية الاحتلال الإيراني ضد شعب الأحواز على مائدة حقوق الإنسان في أنشطة الدورة الـ41 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وطرح المشاركون كافة الأساليب العنصرية التي تتبعها سلطات الاحتلال تجاه الأحواز، وأكدوا على أن مستقبل الأطفال في خطر بسبب طمس الهوية العربية من قبل الاحتلال.