مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

بعد الاعترافات العالمية بالقضية الفلسطينية.. هل تلحق الأحواز بفلسطين؟

مناهضون

 

 

تشهد القضية الفلسطينية هذه الأيام تحولًا استراتيجيًا لافتًا على الساحة الدولية، مع توالي الاعترافات الرسمية من قِبل عدد متزايد من الدول الغربية والعالمية بدولة فلسطين، وهو ما يضع الملف الفلسطيني مجددًا في صدارة القضايا الدولية بعد عقود من التجاهل أو التهميش، هذا الزخم المتجدد أعاد إلى الأذهان قضايا أخرى مشابهة، أبرزها قضية الأحواز العربية المحتلة من قبل إيران منذ عام 1925، والتي ما زالت غائبة إلى حد كبير عن أجندة المجتمع الدولي.

 

 

ـ القضية الفلسطينية من التهميش إلى الاعتراف الدولي المتصاعد:

منذ نكبة 1948 وحتى اليوم، ظل الشعب الفلسطيني يقاوم الاحتلال الإسرائيلي عبر انتفاضات وثورات سياسية وشعبية، واعتراف دول أوروبية مثل بريطانيا وإيرلندا وإسبانيا، وأستراليا وكندا وغيرهم بدولة فلسطين، شكل اختراقًا مهمًا يعكس تبدلًا في المزاج السياسي العالمي.

حيث تؤكد القرارات الأممية المتكررة على حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، ما يضفي شرعية قانونية على مطالبهم.

 

ـ القضية الأحوازية بين التعتيم والبحث عن الشرعية الدولية:

كانت الأحواز دولة عربية مستقلة حتى عام 1925، حين قامت إيران باحتلالها وضمها قسرًا بعد إسقاط حكم الشيخ خزعل الكعبي.

واعتمد الاحتلال الإيراني على سياسة التفريس والتغيير الديمغرافي، إلى جانب محاولات طمس الهوية العربية للأحواز عبر حظر اللغة العربية وتجفيف الموارد ومصادرة الأراضي.

وبخلاف فلسطين، لم تحظَ القضية الأحوازية باعتراف رسمي أو دعم ملموس من الأمم المتحدة أو القوى الكبرى، وهو ما جعلها رهينة الإعلام المقاوم وبعض الجهود الحقوقية المتفرقة.

 

 

ـ أوجه الشبه والاختلاف بين القضيتين:

أوجه الشبه: شعبان يعيشان تحت احتلال طويل الأمد.

سياسات ممنهجة لطمس الهوية الوطنية والثقافية.

نضال مستمر من أجل تقرير المصير.

 

أوجه الاختلاف: فلسطين تحظى بدعم عربي وإسلامي واسع، بينما الأحواز تعاني من التهميش نتيجة الحسابات السياسية.

إسرائيل مكشوفة على المستوى الدولي كقوة احتلال، بينما نجحت إيران في تصوير الأحواز كجزء “لا يتجزأ” من أراضيها.

العامل الجيوسياسي: موقع فلسطين في قلب الصراع العربي الإسرائيلي جعلها أكثر حضورًا، في حين أن الأحواز عالقة بين التجاذبات الإقليمية دون دعم دولي فعال.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *