مناهضون
بعد مرور أكثر من عقد على اندلاع الحرب في اليمن، تزايدت التساؤلات حول مستقبل جماعة الحوثي في ظل التطورات العسكرية والسياسية الأخيرة، هل اقتربت لحظة انهيارهم؟
ـ الضغوط العسكرية الأمريكية والإسرائيلية:
في مارس 2025، شنت الولايات المتحدة غارات جوية وبحرية على مواقع الحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة، مستهدفةً مخازن الأسلحة ومنصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي مايو من نفس العام، نفذت إسرائيل غارات مكثفة على مطار صنعاء الدولي، مما أدى إلى تدميره بالكامل.
هذه الضغوط العسكرية تهدف إلى شل قدرات الحوثيين على تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
هذا بالإضافة إلى تصفية وزراء وقادة حوثيين بارزين في ضربة إسرائيلية أثرت على مستقبل الجماعة، وهم أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء، جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء، محمد أحمد المرتضي نائب وزير الداخلية، هشام شرف الدين وزير الإعلام، جمال عامر وزير الخارجية والمغتربين، محمد عياش قحيم وزير النقل والأشغال العامة، مجاهد أحمد وزير العدل وحقوق الإنسان، محمد علي المولد وزير الشباب والرياضة، سمير باجعالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل، معين المحاقري وزير الصناعة، حسن الصعدي وزير التربية والتعليم، علي سيف محمد حسن المعروف بعلي سيف السامعي وزير الكهرباء والطاقة والمياه.
ـ الاحتجاجات والانشقاقات الداخلية:
تشهد مناطق سيطرة الحوثيين تصاعدًا في الاحتجاجات الشعبية والانشقاقات داخل الجماعة، مما يعكس تآكلًا في قاعدة الدعم الشعبي والتنظيمي.
هذا التصدع الداخلي يهدد استقرار الجماعة ويضعف قدرتها على السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها.
ـ التحديات الاقتصادية:
يعاني اليمن من أزمة اقتصادية خانقة، حيث تدهورت العملة الوطنية وارتفعت معدلات التضخم، مما أثر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين.
توقف صادرات النفط من الجنوب وتضاؤل الدعم الخارجي يزيدان من تعقيد الوضع الاقتصادي.
ـ الضغوط السياسية الدولية:
تصاعدت الضغوط الدولية على جماعة الحوثي، خاصة بعد تصنيف الإدارة الأمريكية الجديدة لهم كمنظمة إرهابية.
هذا التصنيف أدى إلى تكثيف الهجمات العسكرية ضدهم، مما يزيد من عزلتهم على الساحة الدولية.
ـ التحديات الإقليمية والدولية:
على الرغم من الضغوط العسكرية والسياسية، لا يزال الحوثيون يحظون بدعم إيراني مستمر، مما يطيل أمد الصراع ويعقد من فرص التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.