مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تعذيب معتقلي الأحواز.. جرائم تكشف الوجه القبيح للمحتل الإيراني

مناهضون

 

على مدى عقود، ظلّ الشعب الأحوازي يعاني تحت وطأة سياسات قمعية ممنهجة تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني بهدف طمس هويته الوطنية والثقافية، لم يقتصر هذا القمع على التمييز السياسي والاقتصادي، بل امتد إلى انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان شملت الاعتقالات التعسفية، والتعذيب الوحشي، والإعدامات الميدانية، والإهمال الطبي المتعمد بحق المعتقلين.

 

 

أولًا: أنماط التعذيب والانتهاكات الممنهجة:

ـ القتل تحت التعذيب: في واحدة من أبشع الجرائم، لقيت معصومة هويزات، وهي أم لطفلين، حتفها بعد تعرضها للضرب المبرح داخل سجن سبيدار بالأحواز، ووفقًا لمصادر حقوقية، فإن هويزات كانت قد اعتُقلت بتهمة ملفقة، قبل أن تُنقل إلى المستشفى مصابة بجروح خطيرة، وتلفظ أنفاسها متأثرة بتلك الإصابات.

هذه الحادثة أثارت موجة غضب دولية، ودفعت منظمات حقوق الإنسان للمطالبة بتحقيق عاجل ومحاسبة الجناة.

 

ـ قمع الاحتجاجات الشعبية وتعذيب المحتجزين: شهدت عدة احتجاجات في الأحواز موجة اعتقالات واسعة، حيث نقلت شهادات ناجين عن تعرضهم لأساليب تعذيب وحشية، شملت الضرب بأسلاك معدنية، والحبس في غرف مكتظة، والصعق بالكهرباء.

كما وثّقت تقارير حالات انتحار لمعتقلين لم يحتملوا قسوة التعذيب النفسي والجسدي.

 

ـ الإعدامات الميدانية والمحاكمات الصورية: تنفذ سلطات الاحتلال الإيراني أحكام إعدام بحق ناشطين أحوازيين دون محاكمات عادلة، مستهدفة قيادات ثقافية وسياسية بارزة.

ومن بين الضحايا ناجي سواري، وماهر دسومي، وأحمد دغاغلة، الذين تعرّضوا لتعذيب طويل في سجن شيبان قبل إعدامهم، في خرق صارخ للقوانين الدولية.

 

 

ثانيًا: أساليب التعذيب الشائعة في السجون الإيرانية بالأحواز:

ـ التعليق لفترات طويلة بهدف إنهاك الجسد وكسر الإرادة.

ـ الضرب بالكابلات المعدنية على مناطق حساسة من الجسم.

ـ الصعق الكهربائي لإجبار المعتقلين على الإدلاء باعترافات قسرية.

ـ الحرمان من النوم كأداة للتعذيب النفسي.

ـ الإهمال الطبي المتعمد بحرمان المرضى من العلاج أو تأجيله عمدًا، ما يؤدي أحيانًا إلى الوفاة.

 

 

ثالثًا: الإهمال الطبي والتنكيل المستمر:

يعاني العديد من السجناء السياسيين، من أمراض مزمنة دون تلقي أي رعاية طبية مناسبة، وتتعمد إدارة السجون استخدام الإهمال الصحي كسلاح عقابي، مع فرض قيود صارمة على الزيارات العائلية وحرمان المعتقلين من الاستعانة بمحامين.

 

 

رابعًا: شهادات صادمة من داخل المعتقلات:

روى الشاعر الأحوازي مصطفى هليجي كيف تعرض للضرب المبرح بالكابلات، والركل في مناطق حساسة، إلى جانب التعليق لفترات طويلة، في محاولة لانتزاع اعترافات ملفقة.

كما أشارت تقارير حقوقية إلى أن معتقلين في سجن شيبان أمضوا أكثر من 100 يوم في ظروف غير إنسانية، مع تعرضهم لانتهاكات متكررة.

 

 

خامسًا: البعد القانوني والحقوقي:

تعد هذه الممارسات انتهاكًا صارخًا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، واتفاقية مناهضة التعذيب، وغيرها من المواثيق التي وقعت عليها إيران.

ورغم الإدانات الدولية المتكررة، تواصل سلطات الاحتلال الإيراني سياستها القمعية بلا محاسبة، في ظل غياب آليات ردع فعّالة.

الجدير بالذكر إن ما يجري في سجون الاحتلال الإيراني بحق أبناء الأحواز ليس مجرد تجاوزات فردية، بل هو سياسة ممنهجة تهدف إلى كسر إرادة شعب بأكمله، وتؤكد الوقائع أن التعذيب والقتل والإعدامات ليست سوى أدوات في يد الاحتلال الإيراني لإخماد أي صوت يطالب بالحرية، ولكن وعلى المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل عاجل لوقف هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها، وضمان حماية حقوق الشعب الأحوازي وفق القانون الدولي.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *