مناهضون
يمثل الأحواز قضية قومية عربية ذات أهمية استراتيجية وتاريخية. فمنذ احتلاله من قبل إيران عام 1925، تعرضت الأحواز لسياسات ممنهجة تهدف إلى طمس هويته العربية وسلب موارده الطبيعية، في ظل صمت دولي وتخاذل عربي طال أمده.
واليوم، وفي ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة في المنطقة، يصبح تحرير الأحواز ضرورة قومية عربية، ليس فقط لاستعادة الحقوق المسلوبة، ولكن أيضًا لحماية الأمن القومي العربي من التمدد الإيراني الذي يتخذ من الأحواز قاعدةً لتوسيع نفوذه في العالم العربي.
◄الأهمية الاستراتيجية للأحواز
يشكل الأحواز أهمية كبرى لعدة أسباب استراتيجية:
الموقع الجغرافي: يتمتع الأحواز بموقع حيوي يطل على الخليج العربي، ما يجعله بوابة إيران البحرية ومفتاحًا للسيطرة على الممرات البحرية في المنطقة.
الموارد الطبيعية: يُعد الأحواز أغنى أقاليم إيران بالموارد الطبيعية، حيث يحتوي على 80% من النفط و90% من الغاز الطبيعي في البلاد، إلى جانب نهر كارون الذي يعد شريان الحياة.
الثقل السكاني العربي: يقطن الأحواز ملايين العرب الذين يحافظون على هويتهم رغم محاولات الطمس والتهجير القسري.
واستعادة الأحواز من الهيمنة الإيرانية لا يمثل مجرد قضية إنسانية تتعلق برفع الظلم عن شعبٍ مضطهد، بل هو خطوة جوهرية لتعزيز قوة الخليج العربي ووقف استنزاف ثرواته لصالح مشاريع التوسع الإيراني.
◄السياسات الإيرانية تجاه الأحواز
منذ احتلال الأحواز، انتهجت سلطات الاحتلال الإيراني سياسات ممنهجة تهدف إلى تغيير الطابع الديمغرافي والثقافي والاقتصادي للأحواز، ومن أبرز هذه السياسات:
التهجير القسري والتغيير الديمغرافي: عمدت إيران إلى توطين الفرس في الأحواز مقابل تهجير العرب إلى مناطق أخرى، بهدف خلق واقع سكاني جديد يُضعف الأغلبية العربية.
طمس الهوية الثقافية: حُرِم الأحوازيون من التعلم باللغة العربية، ومنعوا من ممارسة شعائرهم الثقافية وهويتهم القومية، في محاولة لطمس الانتماء العربي.
نهب الموارد الاقتصادية: يُستغل النفط والغاز الأحوازي في تمويل مشاريع إيران التوسعية، بينما يعاني السكان من الفقر والتهميش.
قمع الانتفاضات الشعبية: شهد الأحواز عدة انتفاضات، أبرزها انتفاضة عام 1979 التي واجهتها طهران بوحشية، ولا تزال المظاهرات تُقابل بالعنف والقمع الممنهج.
◄أبعاد تحرير الأحواز
البعد القومي العربي: يمثل تحرير الأحواز استعادةً لجزء من الأرض العربية المسلوبة، وإعادة الاعتبار لحق الشعب الأحوازي في تقرير مصيره، كما أن التحرير يعزز من وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية.
البعد الأمني والاستراتيجي: يُعد الأحواز خط الدفاع الأول ضد التمدد الإيراني في المنطقة، إذ تستخدم طهران موارده في تمويل أذرعها العسكرية في الدول العربية، كما تحرير الأحواز يُضعف القدرة الإيرانية على التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
البعد الاقتصادي: يمتلك الأحواز ثروات طبيعية هائلة يمكنها أن تسهم في تعزيز الاقتصادات العربية، خصوصًا في مجالات الطاقة.
البعد الإنساني: يعني التحرير رفع الظلم عن الشعب الأحوازي الذي يعاني من انتهاكات جسيمة لحقوقه الأساسية، ويكفل له حق العيش بكرامة في إطار هويته وثقافته.
◄متطلبات دعم القضية الأحوازية
دعم سياسي عربي موحد: ضرورة تبني القضية الأحوازية في المحافل الدولية، واعتبارها قضية عربية عادلة تتطلب حلاً عاجلًا.
إعلام قوي وفعّال: يجب تسليط الضوء إعلاميًا على معاناة الأحوازيين لكسب التأييد العربي والدولي.
تعزيز المقاومة الوطنية الأحوازية: دعم الفصائل الأحوازية التي تسعى لتحرير الأحواز من الاحتلال.
ضغط دولي على إيران: التحرك الدبلوماسي لدفع المجتمع الدولي للضغط على إيران لوقف انتهاكاتها في الأحواز.