مناهضون
يعد التمييز العنصري ضد الأحوازيين جزءًا من مخطط الاحتلال الإيراني الهادف إلى طمس هويتهم وتفكيك نسيجهم الاجتماعي، إلا أن المقاومة الأحوازية تظل مستمرة رغم القمع الشديد، ويتطلب التصدي لهذا المخطط المشبوه توثيق الانتهاكات وفضح السياسات الإيرانية أمام المجتمع الدولي، بالإضافة إلى دعم الحراك الأحوازي من أجل نيل حقوقه المشروعة في تقرير المصير.
التمييز في الهوية والثقافة:
إحدى أهم ركائز التمييز الإيراني ضد الأحوازيين هي محاربة هويتهم القومية واللغوية.
حيث حظرت سلطات الاحتلال الإيراني تعليم اللغة العربية في المدارس، رغم أن الأحواز ذات أغلبية عربية، وفرضت الفارسية كلغة رسمية في المؤسسات التعليمية والإدارية.
كما تعرضت الأسماء العربية للحظر والاستبدال بأسماء فارسية، في محاولة لطمس الهوية العربية وإجبار الأحوازيين على الاندماج القسري في الثقافة الفارسية.
إضافةً إلى ذلك، يمنع النظام الإيراني أي أنشطة ثقافية أو أدبية تسلط الضوء على التاريخ العربي للأحواز، ويواجه النشطاء الثقافيون تهديدات بالاعتقال أو الإعدام، ما يجعل الحفاظ على التراث الأحوازي مهمة صعبة في ظل القمع الممنهج.
التمييز الاقتصادي وتهميش السكان الأصليين:
يعد الاقتصاد الأحوازي أحد أبرز ضحايا التمييز الإيراني، رغم أن الأحواز غنية بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، إلا أن سكانها يعانون من مستويات عالية من الفقر والبطالة بسبب سياسات الإقصاء.
إذ تستحوذ الشركات الإيرانية الكبرى على ثروات الإقليم دون إعادة أي استثمارات حقيقية في البنية التحتية أو الخدمات العامة.
كما تفرض الحكومة قيودًا على توظيف الأحوازيين في القطاعات الحيوية مثل النفط والطاقة، وتمنح الأولوية للمستوطنين الفرس، مما يعزز من سياسة التمييز الاقتصادي ويدفع الكثير من الأحوازيين إلى الهجرة القسرية بحثًا عن فرص عمل.
التمييز في توزيع الموارد والمياه:
تعمد سلطات الاحتلال الإيراني إلى تنفيذ مشاريع تهدف إلى تحويل مسار المياه من الأنهر الأحوازية إلى مناطق داخلية في إيران، مثل مشروع بهشت آباد الذي أدى إلى انخفاض منسوب المياه في الأحواز، مما أثر سلبًا على الزراعة وأدى إلى انتشار الجفاف والتصحر.
هذه السياسة تهدف إلى إفقار الأحوازيين اقتصاديًا وإجبارهم على النزوح القسري، في خطوة لتغيير التركيبة السكانية لصالح المستوطنين الفرس.
التمييز في السياسة والقضاء:
تُحرم الأحواز من أي تمثيل سياسي حقيقي في مراكز صنع القرار الإيراني، حيث يتم استبعاد الأحوازيين من المناصب الحكومية الرفيعة.
بالإضافة إلى ذلك، تستخدم المحاكم الإيرانية التمييز كأداة قمعية، إذ يتم الحكم على النشطاء الأحوازيين بأحكام قاسية تصل إلى الإعدام لمجرد مطالبتهم بحقوقهم.
التمييز في الخدمات الصحية والتعليمية:
يعاني قطاعا التعليم والصحة في الأحواز من تدهور كبير، حيث تفتقر المناطق الأحوازية إلى المستشفيات المتطورة والمدارس ذات الجودة العالية، في حين يتم توجيه الاستثمارات إلى المناطق الفارسية.
كما أن معدلات الأمية بين الأحوازيين أعلى بكثير من المعدلات الوطنية، بسبب السياسات التي تفرض التهميش التعليمي