مناهضون
دائما ما يضطهد “الأحوازي” في كل الأراضي الإيرانية، فالعقيدة لدى الشيعة بطهران لا تختلف عنها في أي مكان آخر، فانتقامهم من السنة سواء في الأحواز أو أي بلد في العالم، هو الشعار الأول الذي يرفعه كل من هو “متشيع”.
وحرصت إيران منذ احتلالها لمناطق السنة “الأحواز” على بناء السجون والزج بالأحوازيين داخلها، فيوجد سجن شيبان في مدينة شيبان، الواقعة شمال مدينة الأحواز العاصمة، أما موقع سجن سبيدار فهو يوجد في جنوب شرقي مدينة الأحواز عاصمة، ولا يوجد رجال فقط داخل تلك السجون، فعلى سبيل المثال يضم سجن سبيدار، جنوب شرقي مدينة الأحواز، آلاف السجناء من بينهم عدد من المعتقلات السياسيات العربيات، في قسم النساء، حيث وثقت ناشطات حقوقيات تعرضهن للتعذيب النفسي والجسدي المستمرين من أجل انتزاع الاعترافات القسرية منهن.
وحول تواجد أسرى الأحوازيين بتلك السجون، قالت تقارير حقوقية، إن مئات السجناء الأحوازيين السياسيين معتقلين في الجناحين 5 و8 من سجن شيبان الخاضع لسيطرة الاحتلال الإيراني، وهناك معتقلات في القسم النسائي في سجن سبيدار سيء السمعة التابع للاحتلال.
أيضا ووفق تقارير إعلامية، كشفتها حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز أن بعد الاحتجاجات التي شهدتها السجون المعتقل بها الأحوازيين بسبب اعتراضهم على السياسات المتبعة داخل السجون بعدم توفير الرعاية الطبية لهم وخوفهم من انتشار فيروس كورونا فيما بينهم، بدأ المعتقلين يواجهون مصير مجهول، بجانب إصابة المئات وقتل ما لا يقل 400 أسير في سجن سبيدار وشيبان.
فهناك ما يزيد على 80 ناشطا سياسيا كانوا محتجزين داخل سجن شيبان نقلوا إلى مكان مجهول بواسطة الأجهزة الأمنية لسلطات الاحتلال الفارسي، بعد تلك الاحتجاجات.
أيضا، وتأكيدا على استمرار اضطهاد سجناء الأحواز، فكشف مراقبون بتعرض الأحوازيين في 2017 و2018 لانتهاكات حقوقية بالجملة إذ واصل الاحتلال الفارسي سحق كل الأصوات التي تنادي بأبسط الحقوق بعد عدة تظاهرات أطلق عليها “انتفاضة الأرض، وانتفاضة الكرامة، وانتفاضة العطش”.
وشهدت الأحواز في عام 2018 أكبر نسبة للاعتقالات، حيث وصل عدد المعتقلين طيلة السنة إلى أكثر من 70 ألف معتقل بعد عملية المنصة التي كسرت هيبة الحرس الثوري الإيراني في عُمق الأراضي الأحوازية.
أما في 2019 فاستمرت الاعتقالات التي تطال النشطاء والشعراء الأحوازيين على مدار العام بالإضافة لازدياد حالات الإعدام التي طالت الأحوازيين دون محاكمة كل ذلك بالإضافة لاعتقال الاحتلال الإيراني 24 شخصًا في الإقليم العربي المحتل، بتهم بث الشائعات والأخبار الكاذبة حول السيول التي اجتاحت الإقليم على وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن انتقد النشطاء محاولة الاحتلال الفارسي تهجير العرب من الأحواز بافتعال السيول.
أما في عام 2020 فمنذ بدء العام ومع اشتعال الثورة الأحوازية ضد الاحتلال الفارسي طالت سلطات الاحتلال الفارسي نشطاء الأحواز والشعراء عبر حملات مداهمة واسعة بالإضافة إلى ملاحقة ذويهم والمعترضين على اعتقالهم.
ولا يخلو أيضا العام 2021، وفق منظمات حقوق الإنسان، من استهداف المكون السني و اعتقال أبناء السنة و الذي تعتبره إيران تهديدأ على أمنها القومي الفارسي رغم الاعترافات و النصوص القانونية الإنسانية و الدولية بحق الأفراد في حريتهم بممارسة معتقداتهم و افكارهم و طقوسهم.
ووثقت المنظمة أسماء العشرات من المعتقلين الأحوازيين بتهمة التسنن بعد تخليهم عن المذهب الشيعي الذي تتبناه السلطات الإيرانية ولكنها تضطهد الأحوازيين بشيعتهم و سنتهم.