مناهضون
القضية الأحوازية والقضية الفلسطينية.. يظلان في صلب الصراع ضد الاحتلال والاستعمار حيث تتقاطع معاناة الشعبين في نضالهما من أجل التحرر واستعادة الحقوق المسلوبة، ورغم اختلاف السياقات الجغرافية والسياسية، إلا أن هناك روابط تاريخية وأيديولوجية جمعت بين القضيتين، سواء في مواجهة الاحتلال أو في دعم الحركات المقاومة.
على مدار العقود الماضية، برزت مظاهر تضامن بين الأحوازيين والفلسطينيين، حيث قدم الشعب الأحوازي أشكالاً متعددة من الدعم للقضية الفلسطينية، سواء على المستوى الشعبي أو من خلال الفصائل السياسية والنضالية.
وتحظى القضية الفلسطينية بتأييد واسع داخل المجتمع الأحوازي، حيث نظمت مظاهرات وفعاليات تندد بالاحتلال الإسرائيلي وتؤكد على التضامن مع الشعب الفلسطيني.
إيران التي تسيطر على الأحواز منذ قرابة قرن، تتبنى خطابًا داعمًا للقضية الفلسطينية على المستوى الرسمي، لكنها في الوقت ذاته تمارس القمع ضد الأحوازيين وتمنعهم من ممارسة أي نشاط سياسي أو ثقافي يهدد سلطتها.
ويتهم ناشطون أحوازيون طهران باستخدام القضية الفلسطينية كوسيلة لتبرير تدخلاتها الإقليمية، بينما تهمل حقوق الشعب الأحوازي وتسعى إلى طمس هويته العربية.
وهناك روابط تاريخية ونضالية تجمع بين الأحوازيين والفلسطينيين، قائمة على مواجهة الاحتلال والاضطهاد، وقد برزت أشكال عدة من الدعم المتبادل بين الطرفين، سواء في المواقف السياسية أو من خلال أشكال التضامن الشعبي والإعلامي.
وتظل إيران التي تتاجر بفلسطين ترتكب إبادة في الأحواز طالت الحجر والبشر.
