مناهضون
شكل الشعب الأحوازي وقضيته العادلة مصدر قلق مستمر لنظام الاحتلال الإيراني، الذي يسعى جاهدًا إلى قمع أي تحركات تهدف إلى المطالبة بالحقوق السياسية والثقافية والاجتماعية للأحواز المحتل.
ومن أكثر الوسائل القمعية التي يستخدمها نظام الاحتلال الإيراني هي الإعدام، الذي تحول إلى أداة مركزية لإرهاب النشطاء وإخماد أي صوت معارض.
الأحواز تاريخ من القمع والاضطهاد:
الأحواز يعاني منذ احتلاله من قبل إيران من محاولات مستمرة لمحو هويته العربية، ومنذ ذلك الحين تصاعدت سياسات التهميش الثقافي والاقتصادي والاجتماعي بحق سكان الإقليم، مما أدى إلى بروز حركات مقاومة تسعى لاستعادة الحقوق المشروعة للأحوازيين.
ومع تصاعد هذه الحركات، لجأت سلطات الاحتلال الإيراني إلى أساليب قمعية متنوعة، أبرزها الإعدامات العلنية وغير العلنية، التي تُنفّذ غالبًا بعد محاكمات تفتقر إلى أدنى معايير العدالة.
الإعدام أداة سياسية:
يستخدم نظام الاحتلال الإيراني الإعدام كوسيلة سياسية لقمع أي نشاط معارض، مستهدفًا النشطاء السياسيين والثقافيين بشكل خاص.
ويجري تنفيذ الإعدامات غالبًا بتهم “الإرهاب” و”تهديد الأمن القومي”، وهي تهم فضفاضة تُستخدم لتجريم أي نشاط يعبر عن الرفض لسياسات النظام.
أساليب المحاكمة الجائرة:
غياب التمثيل القانوني: غالبًا ما يُحرم المتهمون من توكيل محامين، ويتم إجبارهم على الاعتراف تحت التعذيب.
محاكمات صورية: تُجرى المحاكمات في محاكم الثورة، التي تُعرف بافتقارها للشفافية والنزاهة.
التهم المفبركة: يتم توجيه تهم زائفة للنشطاء، مثل “العمالة لدول أجنبية” أو “الانتماء لجماعات إرهابية”.
إحصائيات وأمثلة:
وفقًا لتقارير منظمات حقوق الإنسان، تم إعدام العشرات من نشطاء الأحواز خلال السنوات الأخيرة، من أبرز الحالات:
حسن الحيدري: شاعر وناشط ثقافي أحوازي، توفي في ظروف غامضة بعد اعتقاله، ويُعتقد أنه أُعدم.
مجموعة “الخمسة”: نشطاء أحوازيون أُعدموا بتهم ملفقة بعد محاكمة استمرت أيامًا قليلة فقط.
أبعاد إنسانية وقانونية:
تُعد هذه الإعدامات انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، خاصة العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي ينص على حق الأفراد في محاكمات عادلة وعدم التعرض للتعذيب.
كما تؤثر هذه الإعدامات على النسيج الاجتماعي للأحواز، حيث تبث الخوف والرعب بين السكان، وتزيد من معاناتهم اليومية.
ردود الفعل الدولية:
رغم المناشدات المتكررة من المنظمات الحقوقية، يواصل النظام الإيراني انتهاكاته بلا محاسبة تُذكر، ويطالب ناشطون بضرورة تسليط الضوء على القضية الأحوازية في المحافل الدولية، وفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الجرائم.