يمارس الإحتال الإيراني أقسى أنواع الظلم والقمع والتمييز العنصري مع سكان إقليم الأحواز، من أجل طمس هويتهم العربية وتهجيرهم، كما يتميز الإقليم بإمتلاكه العديد من الثروات التي نهبها أيضاً قوات الإحتلال الإيراني.
ويمتلك الأقليم عدة أنهار منها نهر كارون ونهز الكرخة، فقام الإحتلال بقطع النهرين عن الإقليم مما أدى لقطع المياه عن الإقليم، فلجأ العديد من الأهلي لترك الإقليم وهذا ما يريده الإحتلال بتهجير أهل الإقليم وطمس هويتهم، وقام البعض الأخر بالمظاهرات والإحتجاجات على هذا الوضع، فقام الإحتلال بإستخدام القتل لإخماد هذه الإحتجاجات، وبحسب الأرقام فتعاني 800 بلدة على الأقل في إقليم الأحواز من فقر المياه.
كما يعاني سكان الإقليم من تميزات في سوق العمل في قطاعات الغاز والنفط، حيث يحصل الفرس على وظائف بدخل مرتفع على غير الأحواز، حيث يشغلون العرب فقط 5% من الوظائف، على الرغم من أن الأحواز غنية بالنفط، و85% من النفط الذي تبيعه إيران مستخرج منها.
كما يستخدم الإحتلال الإيراني مجموعة متنوعة من الاستراتيجيات في طمس الهوية العربية في الأحواز منها إدخال المستوطنين الناطقين بالفارسية ومنحهم منازل بين مجتمعات المواطنين العرب بهدف وجود تأثير سلبي على المواطنين العرب في الأحواز، وبناء عدد من المدارس والمؤسسات والمراكز من أجل فرض ونشر اللغة والثقافة الفارسية، وحجب واستبعاد اللغة العربية وكل ما يرتبط بهوية وثقافة وتاريخ الشعب العربي في الأحواز.
وحاول الإحتلال الإيراني نشر الأمراض بين سكان الإقليم، فقام بإنشاء معامل تكرير البترول ومصانع للبتروكيماويات وقصب السكر، مما أدى لنشر التلوث وإصابة الأحوازيين بالأمراض بسبب حرق السكر وتلوث مياه الأنهار، مما أدى لإجبار الناس على الإختيار بين الهجرة أو تحمل الأمراض.