مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تفاصيل حملة القمع للاحتلال ضد الأحوازيين في 2018

مناهضون

 

 

في عام 2018، شهد الأحواز حملة قمع عنيفة من قبل السلطات الإيرانية، جاءت هذه الحملة امتدادًا لسياسة طويلة الأمد تهدف إلى طمس هوية الأحوازيين وتقييد حرياتهم في التعبير والمطالبة بحقوقهم، وتصاعدت حدة الأحداث خلال هذا العام بسبب الاحتجاجات التي نظمها الأحوازيون للتعبير عن رفضهم للتمييز العرقي والتهميش الاقتصادي، ما دفع الحكومة الإيرانية إلى اللجوء إلى إجراءات أمنية قمعية استهدفت كل أشكال المقاومة، سواء كانت سلمية أو مسلحة.

 

 

خلفية الأحداث:

يعتبر الأحواز من أغنى المناطق الإيرانية بالموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، ورغم هذه الثروات، يعاني سكان العرب من الفقر، البطالة، والتهميش في شتى المجالات.

ففي 2018، شهدت المنطقة موجة احتجاجات شعبية اندلعت على خلفية السياسات القمعية، تفاقم الأوضاع المعيشية، والتلوث البيئي الناتج عن استنزاف الموارد.

 

 

الأسباب الرئيسية للاحتجاجات:

– التهميش الاقتصادي: رغم أن الأحواز يسهم بشكل كبير في الاقتصاد الإيراني، إلا أن سكانه لا يستفيدون من هذه الموارد، ويعيشون في أوضاع اقتصادية متدهورة.

– السياسات الثقافية واللغوية: تسعى حكومة الاحتلال الإيراني إلى طمس الهوية العربية للأحوازيين من خلال منع تدريس اللغة العربية وفرض الثقافة الفارسية بالقوة.

– القمع الأمني: منذ سنوات طويلة، تعيش الأحواز حالة أشبه بالطوارئ، حيث تنتشر قوات الأمن بشكل كثيف، ويتم اعتقال النشطاء بشكل مستمر دون محاكمات عادلة.

 

تفاصيل حملة القمع في 2018:

شهد عام 2018 تصعيدًا كبيرًا في التعامل الأمني مع الأحوازيين، حيث استخدمت سلطات الاحتلال الإيراني وسائل عدة لقمع الاحتجاجات، من أبرزها:

– الاعتقالات العشوائية: شنت قوات الأمن حملة واسعة استهدفت النشطاء السياسيين والاجتماعيين، وأُفيد باعتقال مئات الأشخاص، بينهم نساء وأطفال.

– الإعدامات: نفذت سلطات الاحتلال الإيرانية أحكامًا بالإعدام بحق عدد من المعتقلين بتهم مثل “الإرهاب” و”العمل ضد الدولة”، في محاكمات تفتقر للشفافية.

– العنف المفرط: تم استخدام القوة المفرطة لتفريق المظاهرات، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.

– حملات إعلامية: روج الإعلام الرسمي الإيراني اتهامات ضد الأحوازيين بارتباطهم بجهات أجنبية لإضعاف شرعية مطالبهم.

 

 

أبرز الأحداث خلال الحملة:

هجوم الأحواز: وقعت عملية استهدفت عرضًا عسكريًا في مدينة الأحواز، أسفرت عن مقتل العشرات من أفراد الحرس الثوري، وردت السلطات الإيرانية بحملة اعتقالات واسعة طالت آلاف الأشخاص، رغم غياب أدلة تربط معظم المعتقلين بالحادث.

إجراءات أمنية مشددة: فرضت السلطات حظرًا على التظاهر، وزادت من تواجدها العسكري في المدن الكبرى، مثل الأحواز وعبادان والمحمرة.

قطع الإنترنت: لجأت السلطات إلى قطع خدمات الإنترنت بشكل متكرر، بهدف منع تداول الأخبار حول القمع الحاصل.

 

 

ردود الفعل الدولية:

أثارت حملة القمع في الأحواز عام 2018 انتقادات واسعة من منظمات حقوق الإنسان الدولية، طالبت منظمة العفو الدولية بوقف الاعتقالات التعسفية واحترام حقوق الأقليات، بينما وصفت هيومن رايتس ووتش الإجراءات الإيرانية بأنها “انتهاك صارخ لحقوق الإنسان”.

 

 

أثر الحملة على الأحوازيين:

أدت حملة القمع إلى تعميق مشاعر الغضب والإحباط بين سكان الأحواز، ورغم محاولات حكومة الاحتلال الإيراني لفرض السيطرة، إلا أن الحملة عززت من عزيمة الأحوازيين على الاستمرار في مطالبهم.

وتصاعدت الدعوات في الخارج للتعريف بقضيتهم، مما ساهم في جذب اهتمام الرأي العام العالمي.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *