مناهضون
استخدم نظام الاحتلال الإيراني أساليب قمعية متعددة لإخماد أصوات النشطاء في الأحواز، تلك المنطقة التي تشهد مقاومة متواصلة ضد سياسات الاحتلال والاستيطان، ومع تصاعد الوعي السياسي والاجتماعي بين أبناء الأحواز، توسعت إيران في استخدام تقنيات حديثة وأساليب تجسس متطورة لتعقب النشطاء وملاحقتهم داخل وخارج البلاد، هذه الأساليب لم تعد تقتصر على التقليدية منها، بل دخلت التكنولوجيا الحديثة كأداة رئيسية لتعزيز القبضة الأمنية للنظام.
◄تفاصيل التجسس على نشطاء الأحواز
– التقنيات المستخدمة:
يعتمد نظام الاحتلال الإيراني على تكنولوجيا متقدمة تشمل برمجيات التجسس والاختراق الإلكتروني لتعقب النشطاء، وتم رصد حالات عديدة لاختراق هواتف محمولة وأجهزة حواسيب تعود لنشطاء أحوازيين داخل إيران وخارجها.
ومن أبرز البرامج المستخدمة، تلك التي تعتمد على إرسال روابط وهمية أو تطبيقات مزيفة تحتوي على برمجيات خبيثة لتسريب المعلومات.
– زرع العملاء والجواسيس:
يقوم النظام بزرع عملاء داخل التجمعات الأحوازية، سواء في الأحواز أو بين الجاليات الأحوازية في الخارج، بهدف جمع المعلومات ورصد أي تحركات أو أنشطة تُعتبر تهديداً لسياسات النظام، ويتم تدريب هؤلاء العملاء على جمع المعلومات الحساسة واستدراج النشطاء للتورط في قضايا مختلقة.
– المراقبة الرقمية:
توسعت طهران في مراقبة نشاطات الأحوازيين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يتم استخدام الذكاء الاصطناعي لرصد المنشورات المعارضة وتحديد هوية أصحابها، كما يتم استهداف البريد الإلكتروني والرسائل النصية باستخدام شبكات تجسس متطورة.
– التجسس عبر الأقارب والمعارف:
واحدة من أكثر الأساليب قسوة، هي استغلال الأقارب والمعارف داخل إيران كورقة ضغط على النشطاء في الخارج، وتُستخدم أساليب التهديد أو الإغراء لجعلهم يقدمون معلومات عن تحركات النشطاء.
انعكاسات التجسس على النشطاء:
أدى هذا السلوك إلى خلق حالة من القلق والخوف بين النشطاء، حيث أصبحوا عرضة للتهديدات والاعتقالات المفاجئة بناءً على معلومات يتم جمعها بطرق غير قانونية.
كما أن استهدافهم إلكترونيًا جعل الكثير منهم يترددون في ممارسة نشاطهم بحرية خوفًا من تعرض عائلاتهم للانتقام.
ردود الفعل الدولية:
أثارت عمليات التجسس الإيرانية على النشطاء الأحوازيين استياء العديد من المنظمات الحقوقية الدولية، التي نددت بهذه الانتهاكات الصارخة للخصوصية وحرية التعبير.
وطالبت تلك المنظمات الدول المستضيفة للنشطاء الأحوازيين بتوفير الحماية لهم وتعزيز الأمن الإلكتروني لضمان سلامتهم.