مناهضون
مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط، يبدو أن عام 2025 قد يكون محطة حاسمة في الصراع الطويل بين إسرائيل وإيران، الذي يمتد لعقود من المنافسة السياسية والعسكرية، ففي ظل المستجدات الأخيرة تتزايد المخاوف من تحول المواجهات غير المباشرة إلى حرب شاملة تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
تصاعد التوترات العسكرية:
شهدت الأشهر الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا في التوترات بين إسرائيل وإيران، ففي حين واصلت إسرائيل تنفيذ ضربات جوية استهدفت مواقع إيرانية ومقار لميليشيات موالية لها في سوريا والعراق، أبدت إيران استعدادها للرد من خلال تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، خاصة عبر دعم الفصائل المسلحة مثل حزب الله في لبنان والجماعات المسلحة في غزة.
وتشير التقارير الاستخباراتية إلى أن الطرفين يستعدان لتوسيع نطاق المواجهة، وهو ما يثير احتمالية اندلاع حرب شاملة.
الملف النووي في قلب الصراع:
يمثل الملف النووي الإيراني نقطة الخلاف الرئيسية بين الطرفين، فمع استمرار إيران في تطوير برنامجها النووي وتخصيب اليورانيوم بنسب تتجاوز الحدود المتفق عليها دوليًا، تتهم إسرائيل إيران بالسعي لتطوير سلاح نووي، وهو ما تعتبره تهديدًا وجوديًا.
ورغم العقوبات والجهود الدبلوماسية، فإن استمرار إيران في تحدي الضغوط الدولية قد يدفع إسرائيل لاتخاذ قرار أحادي بتوجيه ضربة عسكرية للمرافق النووية الإيرانية، وهو سيناريو قد يشعل فتيل الحرب.
الدور الأمريكي والغربي:
والولايات المتحدة وحلفاؤها يلعبون دورًا محوريًا في هذا الصراع، حيث يدعمون إسرائيل عسكريًا واستخباراتيًا بينما يسعون إلى احتواء إيران من خلال العقوبات والمفاوضات.
ومع ذلك، فإن تعثر الجهود الدبلوماسية وفشل محاولات إعادة إحياء الاتفاق النووي قد يعزز احتمالية المواجهة.
وتؤكد تصريحات المسؤولين الأمريكيين الأخيرة التزام واشنطن بأمن إسرائيل، مما قد يعني تورطًا أمريكيًا في أي صراع مستقبلي.
انعكاسات الحرب المحتملة:
اندلاع حرب شاملة بين إسرائيل وإيران سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة والعالم.
فمن المتوقع أن تمتد رقعة القتال إلى دول مجاورة مثل لبنان وسوريا، كما قد تتعرض مصالح غربية في الخليج العربي للهجوم من قبل إيران أو وكلائها.
إضافة إلى ذلك، فإن أي تصعيد سيؤدي إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في المنطقة وزيادة أسعار الطاقة عالميًا، مما يعمق الأزمات الاقتصادية.