مناهضون
تظل قضية الأحواز واحدة من أبرز القضايا العالقة في منطقة الشرق الأوسط، وعلى الرغم من التحديات التي يواجهها الأحوازيون، فإن أملهم في الحصول على دعم دولي لتحرير أراضيهم يظل قائمًا، ولكن ذلك يتطلب عملًا دؤوبًا ومنهجًا سياسيًا مدروسًا، يعزز من موقفهم ويجعل قضيتهم محط اهتمام عالمي.
جذور القضية الأحوازية:
تعود جذور القضية الأحوازية إلى عام 1925، حينما احتلت إيران الإقليم بعد عملية عسكرية قوبلت بمعارضة شديدة من قبل السكان المحليين، ومنذ ذلك الحين، واجه الأحوازيون مجموعة من التحديات، بدءًا من محاولات محو الهوية الثقافية واللغوية للأحواز، وصولًا إلى التهميش السياسي والاقتصادي.
وعلى مدار السنين، تعرضت الحركة الأحوازية للعديد من الهجمات العسكرية والاعتقالات السياسية من قبل السلطات الإيرانية.
وقد تأثرت الحركة الأحوازية بشكل كبير بالمشاكل الداخلية في إيران، حيث تزايدت التوترات بين الفئات العرقية المختلفة في البلاد.
كما أن تصاعد النفوذ الإيراني في المنطقة وتوسعته في دول الجوار جعل من السهل تجاهل مطالب الأحوازيين على المستوى الدولي.
الخطوات نحو التحرر:
على الرغم من التحديات العميقة التي يواجهها الأحواز، فقد شهدت القضية في السنوات الأخيرة تزايدًا في الوعي الدولي حيال معاناة الشعب الأحوازي، وقد شهدنا زيادة في النشاطات السياسية والإعلامية التي تطالب بالاعتراف بحقوق الأحوازيين في تقرير مصيرهم.
وتسعى الفصائل الأحوازية إلى تشكيل تحالفات دولية مع القوى الكبرى والمنظمات الحقوقية لممارسة الضغط على الحكومة الإيرانية.
ومن بين هذه الخطوات، يمكن الإشارة إلى محاولات التواصل مع الأمم المتحدة والهيئات الدولية الأخرى، إضافة إلى الاستفادة من الضغط السياسي على إيران بسبب ملفات أخرى، مثل برنامجها النووي وسياساتها في المنطقة.
الواقع الدولي:
فيما يتعلق بالمؤازرة الدولية، يمكن القول إن القضية الأحوازية تواجه تحديات كبيرة، فالدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا، تركز بشكل أساسي على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك علاقاتها مع إيران، مما يجعل قضية الأحواز في كثير من الأحيان بعيدة عن دائرة الاهتمام الدولي المباشر.
ومع ذلك، هناك إشارات مشجعة من بعض المنظمات الحقوقية والحكومات التي أبدت دعمًا رمزيًا للحقوق الأحوازية، خاصة في مجالات حقوق الإنسان والمساواة.