مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

سيناريو الحرب يقترب.. هل تهاجم إسرائيل وكلاء إيران في العراق؟

مناهضون

 

تصاعدت المخاوف الإقليمية حول احتمال اندلاع صراع مسلح بين إسرائيل والعراق، في ظل تنامي نفوذ الميليشيات العراقية المدعومة من إيران واستعدادات الجيش والاستخبارات الإسرائيلية لمواجهة أي تهديد محتمل، ورغم أن العراق لم يشهد تداعيات مباشرة للهجمات الإسرائيلية السابقة، إلا أن التوترات الحالية تشير إلى احتمالات تصعيد جديدة، مع تأثيرات قد تمتد إلى الاستقرار الإقليمي بأكمله.

 

حيث تشير تقارير من مجلة Forbes إلى أن إسرائيل تراقب عن كثب نشاط الميليشيات العراقية الموالية لإيران، والتي تمتلك أيضًا أجنحة سياسية قوية، في محاولة للحفاظ على نفوذها وسط تراجع ما يُعرف بمحور المقاومة نتيجة الضربات العسكرية الإسرائيلية المتكررة في المنطقة.

 

وتشعر إسرائيل بأن العراق قد يتحول إلى منصة محتملة لشن هجمات على أراضيها، أو على الأقل أن إيران تعمل على تعزيز قدرات هذه الميليشيات بما قد يشكل تهديدًا مستقبليًا.

 

ويعتبر كل من العراق واليمن من الركائز التي نجت إلى حد كبير من تداعيات حرب 7 أكتوبر 2023، وهو ما يُعد عاملًا إيجابيًا لطهران التي تسعى لتعزيز وجودها في العراق واستغلاله لإعادة النفوذ إلى سوريا، مع التركيز على مواجهة إسرائيل.

 

وفي هذا السياق، تُظهر فصائل المقاومة الموالية لإيران حالة من القلق الشديد، حيث أن معظم قياداتها مختبئة ومقارها غير مجهزة بالكامل، وهو ما يعكس خشيتها من ضربات إسرائيلية استهدافية، كما حدث مؤخرًا مع حزب الله والحوثيين.

 

من ناحية أخرى، تمارس الولايات المتحدة ضغوطًا دبلوماسية على الحكومة العراقية بهدف تقييد نشاط ميليشيات الحشد الشعبي ونزع سلاحها، فيما يسعى رئيس الوزراء مصطفى السوداني، الذي يُرشح لولاية ثانية، إلى إبقاء العراق بعيدًا عن أي صراعات إقليمية، مستندًا إلى إنجازاته في تحقيق الاستقرار الداخلي كعامل رئيسي لتعزيز شعبيته.

 

وبخصوص احتمال اندلاع حرب مباشرة بين إسرائيل والعراق، يرى الخبراء أن ذلك يعتمد على الإجراءات الإسرائيلية المستقبلية.

 

ففي حال اقتصرت الهجمات على مستودعات الأسلحة أو بعض القواعد العسكرية، فإنها ستكون بمثابة استعراض للقوة دون عواقب كبيرة، حيث يمكن لإيران تعويض الخسائر العسكرية بسهولة.

 

أما إذا استهدفت الضربات قيادات الميليشيات بشكل مباشر، فسيكون لذلك أثر بالغ الخطورة، نظرًا لأن معظم هذه الفصائل منخرطة في السياسة وعضو فاعل في الحكومة العراقية.

 

يبقى الوضع في العراق حساسًا، إذ تتقاطع فيه المصالح الإيرانية والإسرائيلية والأمريكية، وسط جهود محلية للحفاظ على الاستقرار الداخلي.

 

وقد يصبح العراق ساحة مفتوحة للتوترات المستقبلية، حسب طبيعة التدخلات الإسرائيلية وقدرة الفصائل المدعومة من إيران على الصمود أو الانخراط في صراعات مباشرة.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *