مناهضون
ما يحدث في الأحواز من سيول مفتعلة خطط لها الاحتلال الإيراني يمثل جريمة بيئية وإنسانية ترتكب بحق شعب أعزل يسعى للحفاظ على أرضه وهويته.
تفاصيل المخطط الإيراني:
السيول المفتعلة في الأحواز ليست مجرد أحداث عرضية، بل هي نتيجة ممارسات مدروسة تقوم بها الحكومة الإيرانية من خلال:
– تحويل مسارات الأنهار: تعتمد سلطات الاحتلال الإيراني على بناء السدود وتحويل مجرى الأنهار الكبرى، مثل نهر كارون، إلى مناطق أخرى تخدم مشاريعها الصناعية والزراعية في المناطق الفارسية، مما يؤدي إلى اختلال توازن المياه في الإقليم الأحوازي.
– إغراق المناطق الزراعية: في مواسم الأمطار، تتعمد السلطات فتح السدود بشكل مفاجئ دون تحذير مسبق، مما يتسبب في غمر الأراضي الزراعية والمنازل، وإجبار الأهالي على النزوح القسري.
– الإهمال المتعمد للبنية التحتية: غياب أي خطط حقيقية لتصريف مياه الأمطار أو تعزيز السدود القائمة يكشف عن تقاعس متعمد من قبل السلطات، مما يزيد من حدة الكارثة.
الأهداف الإيرانية من السيول المفتعلة:
– تهجير السكان الأحوازيين: تسعى إيران إلى تفريغ الإقليم من سكانه العرب من خلال خلق بيئة معيشية غير مستقرة، ما يدفعهم إلى الهجرة نحو مناطق أخرى بحثاً عن الأمان والاستقرار.
– السيطرة على الأراضي: بعد نزوح السكان، تسعى السلطات الإيرانية إلى الاستيلاء على الأراضي الزراعية الغنية التي يغادرها أصحابها، وتحويلها إلى مشاريع اقتصادية لصالح النظام.
– تدمير الهوية الأحوازية: من خلال إضعاف سكان الإقليم اقتصادياً واجتماعياً، تعمل إيران على محو الهوية العربية للأحواز وتجريد سكانها من أي قدرة على المقاومة.
الأثر على السكان والبيئة
وتسببت السيول المفتعلة في خسائر فادحة للسكان الأحوازيين، بدءاً من فقدان المنازل والمزارع وصولاً إلى الأمراض الناتجة عن تلوث المياه وانتشار الأوبئة.
كما أثرت هذه السياسات على البيئة المحلية، حيث أدى إغراق الأراضي إلى تدهور التربة وإضعاف التنوع البيئي في المنطقة.
ردود الفعل الإقليمية والدولية:
رغم مناشدات الشعب الأحوازي للمجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الجرائم، إلا أن الردود كانت محدودة للغاية، دول الخليج والمنظمات الحقوقية أبدت بعض التحركات الرمزية، لكن الحاجة الملحة لاتخاذ خطوات حاسمة لا تزال قائمة.