مناهضون
تعد محطة بوشهر النووية أحد خيرات الأحواز، التي تحولت لذراع نووي فيما بعد لما تسمى بإيران حيث تسعى من خلالها إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
ومشروع بوشهر هو قصة من التعاون الدولي، التأخير والتحديات، والآمال الإيرانية في الاستفادة من التكنولوجيا النووية.
تاريخ إنشاء محطة أبوشهر
بدأت فكرة محطة أبوشهر النووية في عهد الشاه محمد رضا بهلوي، وتم توقيع عقد البناء في عام 1975 مع شركة “سيمنز” الألمانية، ولكن بعد ما تسمى الثورة الإيرانية في عام 1979 والحرب العراقية-الإيرانية، توقفت أعمال البناء لفترة طويلة.
واستؤنف العمل في المحطة في التسعينيات بفضل تعاون روسي إيراني، حيث تولت شركة “أتومستروي إكسبورت” الروسية إكمال المشروع.
وفي 21 أغسطس 2010، بدأ تحميل الوقود النووي في المفاعل، وفي سبتمبر 2011، بدأت المحطة في توليد الكهرباء وربطها بالشبكة الوطنية.
التكنولوجيا المستخدمة في المحطة
ومحطة بوشهر النووية تستخدم مفاعلًا نوويًا من نوع VVER-1000، وهو مفاعل روسي التصميم يعتمد على تكنولوجيا الماء المضغوط (PWR)، وهذا النوع من المفاعلات يتميز بعدة مزايا:
– الأمان: المفاعلات من نوع VVER-1000 مزودة بأنظمة أمان متقدمة تشمل أنظمة تبريد الطوارئ وإغلاق تلقائي في حالة حدوث أي خلل.
– الكفاءة: يتميز المفاعل بقدرته على توليد كمية كبيرة من الطاقة، حيث تبلغ قدرته الإنتاجية حوالي 1000 ميجاوات.
– الاستخدام السلمي: تصميم المفاعل يسمح باستخدام اليورانيوم المخصب بنسب لا تزيد عن 5%، مما يقلل من إمكانية استخدام الوقود النووي في الأغراض العسكرية.
فوائد يجنيها الاحتلال
تسهم محطة بوشهر النووية في تحقيق عدة فوائد اقتصادية وتنموية للاحتلال الإيراني، منها:
– توليد الكهرباء: تساهم المحطة في توليد الطاقة الكهربائية لتلبية جزء كبير من الاحتياجات، مما يقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري.
– التنويع الاقتصادي: من خلال تقليل الاعتماد على النفط والغاز لتوليد الطاقة، تستطيع إيران توفير هذه الموارد للتصدير وزيادة الإيرادات.
– التنمية المحلية: توفر المحطة فرص عمل وتدريب للكثير من الأفراد، ما يعزز التنمية البشرية في المنطقة ولكنها بالطبع للفرس وليس للسكان الأصليين “العرب” في الأحواز.
التحديات والانتقادات
– التكلفة والتأخير: استغرق بناء محطة بوشهر وقتًا أطول بكثير مما كان مخططًا له، وبتكاليف تجاوزت التقديرات الأولية بكثير، ويعود ذلك إلى العقوبات الدولية، التأخيرات التقنية، والتحديات السياسية.
– المخاوف البيئية: موقع المحطة في منطقة زلزالية يثير مخاوف من احتمال حدوث كوارث بيئية في حالة وقوع زلزال كبير، وتحاول السلطات الإيرانية ضمان أمان المحطة من خلال إجراءات صارمة، لكن القلق لا يزال قائمًا.
– الانتقادات الدولية: أثارت محطة بوشهر قلق المجتمع الدولي بشأن الاستخدام المحتمل للتكنولوجيا النووية لأغراض عسكرية، وتعمل إيران على تهدئة هذه المخاوف من خلال تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها تظل نقطة توتر في العلاقات الإيرانية الدولية.