مناهضون
أصدرت حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، اليوم الأربعاء الموافق 11 / مايو – أيار / 2022 م، بيانًا بشأن الانتفاضة الأحوازية الأخيرة ضد دولة الاحتلال الفارسية “إيران“.
وقالت الحركة في بيان لها: أن السلطات المتعاقبة على حكم طهران مارست أبشع أساليب القمع والتنكيل والتطهير العرقي وأقذر سياسات التفقير والتجويع والتهجير القسري بحق الشعب الأحوازي، وفظائع مروعة ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي وتستوجب مساءلة ومحاسبة الاحتلال.
وناشدت الحركة، الحكام والقادة والشعوب والمنظمات والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي وكل أحرار العالم إلى أن يقفوا وقفة جادة وصريحة لوقف نزيف الدم الذي يُسفك من الشعب الأحوازي الأعزل من قبل دولة الاحتلال الفارسية من خلال الإعدامات او الاشتباكات الميدانية والتدخل للمنع الفوري للجيوش المستأجرة من دخول الأحواز،وطالبت بدعم الشعب الأحوازي المنتفض، على الأصعدة كافة وفي كل المحافل السياسية والدبلوماسية والإعلامية والخيرية والإنسانية.
وحذرت الحركة، قوات الاحتلال الفارسية من تداعيات جرائمها المتواصلة بحق الشعب الأحوازي وأكدت أنها لن تسمح بمرورها دون رادع يليق بحجمها وبشاعتها، كما أنذرت العدو من المساس بالمتظاهرين والمنتفضين وأكدت على من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ دولة الاحتلال الفارسية وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار.
وجاء نص البيان كالتالي:
﷽
(بيان رقم ٣٦)
يا جماهير شعبنا في الأحواز المحتلة وشتات المهجر
يا أبناء أمتنا العربية والإسلامية الغالية
إن السلطات المتعاقبة على حكم طهران منذ تسعة عقود وبضع سنين من احتلالها للأحواز في عام 1925م، مارست أبشع أساليب القمع والتنكيل والتطهير العرقي وأقذر سياسات التفقير والتجويع والتهجير القسري بحق الشعب الأحوازي، ناهيكم عن الجرائم التي ارتكبتها وترتكبها من اعدامات ميدانية واعتقالات عشوائية واغتيالات مستمرة وفظائع مروعة ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي وتستوجب مساءلة ومحاسبة الاحتلال.
وها هو الشعب الأحوازي الأعزل ينتفض من جديد في هذه الأيام بوجه دولة الاحتلال الفارسية إيران، وهو يواجه لظَى رصاص القوات الأمنية والحرس الثوري الإيراني الذي دأب على الرد لمطالب الأحوازيين بلغة البنادق وحول انتفاضة شعبنا السلمية إلى مشهد من الدماء، ويعرض عضلاته أمام شعب أعزل من السلاح وهو مستمر في استهداف أبناء الشعب الأحوازي ضمن مسلسل ممنهج للنيل من عزيمتهم وإرادتهم الحرة، وها هو اليوم الحرس الثوري الإيراني والقوات الأمنية التابعة للاحتلال تتولى مهمة ابادة الشعب الأحوازي الذي يقاوم عاري الصدر مسلحا بالايمان بالله والارادة والشجاعة.
تأتي هذه الانتفاضة المباركة في هذه الأيام في ظل إدراك سلطات الاحتلال الإيراني حقيقة أن هذه الانتفاضة لا يمكن لأحد ايقافها لأنها تحولت من احتجاجات الى انتفاضة شعبية تشارك فيها جميع فئات المجتمع الأحوازي ولا تقدر أي جهة على اخمادها لأنها نابعة من ارادة الشعب الأحوازي وهي تسير في ملحمة بطولية في مسيرة شعبية سلمية بدأها شعبنا وفصائله المجاهدة وجماهير شعبنا بدأت من مدينة الخفاجية ومع اشتداد حُمى الاحتجاج واتساعها شملت مدناً أخرى كـ “الأحواز العاصمة والفلاحية ومعشور وايذج” وها هي موجة تتلوها موجة ومدينة تنتفض تلو مدينة لتحقيق أهداف شعبنا التحررية وقيام الدولة الأحوازية المستقلة وإنهاء الاحتلال وإلى الأبد ان شاء الله.
يا أحرار العالم
أن الأحواز كانت و لا تزال جوهر الصراع العربي، الفارسي، وما يحدث فيها لا يخص الأحوازيين وحدهم، إنما يخص كل العرب والمسلمين، مما يتطلب من الحكام والقادة والشعوب والمنظمات بالتحرّك الجاد لنصرة “الأحواز” ودعم الشعب الأحوازي المنتفض، على الأصعدة كافة وفي كل المحافل السياسية والدبلوماسية والإعلامية والخيرية والإنسانية.
كما نناشد الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومثقفيها وحُكمائها وكل أحرار العالم، إلى أن يقفوا وقفة جادة وصريحة لوقف نزيف الدم الذي يُسفك من الشعب الأحوازي الأعزل من قبل دولة الاحتلال الفارسية من خلال الإعدامات او الاشتباكات الميدانية والتدخل للمنع الفوري للجيوش المستأجرة من دخول الأحواز، كما نطالب بتشكيل لجنة من أبزر علماء الأمة الإسلامية للوقوف مع الشعوب التي ترزح تحت وطأة الاحتلال الإيراني البغيض كما ترون الحال في الأحواز والعراق وسوريا واليمن ولبنان، وبهذا يمكن لنا إن شاء الله أن نحفظ لأمتنا العربية والإسلامية، تاريخها وكرامتها وعزتها، في زمن لا يعترف إلا بالأقوياء.
أيها الأحوازيون الأماجد
إن انتفاضتكم الشعبية الواعدة أغرت الاحتلال الإيراني بمزيد من القتل، وحول الأحواز إلى ثكنة عسكرية وتحولت المُدن الأحوازية إلى ساحة حشد لمئات الألوف من الجنود الإيرانيين القادمين من عُمق الأراضي الإيرانية والميلشيات العميلة لإيران والمرتزقة في دول الجوار لقمع انتفاضتكم الشعبية الواعدة وهدير ثورتكم المباركة لنيل التحرر، ليُبرهن اليوم أنه عدو قاتل مجرم لا يحترم مواثيق ولا عهود، وفي ذات الوقت تتابع حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز وتراقب مسيراتكم السلمية وهي حق من حقوقكم وأحد أشكال المقاومة المشروعة لكم تدعمها وتقف حامية لها ودرعها الواقي حتى لا يتغول العدو على انتفاضتكم ومطالبكم المشروعة ويحولها إلى مسرح لعملياته الإرهابية الدموية.
إنّنا ندرك أن الطريق شاقّ، والمعركة من أجل الوطن أطول من أن يحسمها بيانٌ، فكنتم ومازلتم أعظم من الجبال راسخون في أرضكم، وذاكرة تحملون الوطن معكم في حلكم وترحالكم، فلم يفلح الاحتلال الإيراني نزع الوطن والهوية والدين من قلوبكم وعقولكم، حينما حولتم مآسيكم وآلامكم إلى أفكار ثورية خلاقة ومبادئ وأهداف وطنية أقنعت الأمم والشعوب والأحرار في العالم بعدالة قضيتكم، وسيبقى مبدأ حق تقرير المصير قائما مادامت الشمس تطلع على أرض الأحواز، فالحقوق لا تسقط بالتقادم، وسنبقى ملتزمين بمنهج النضال في كل الميادين الوطنية والعربية والدولية نؤكد على حقوقنا، ننتزعها وننتزع معها حريتنا، وللتصدي لكل المؤامرات التصفوية، علينا أن نقف في وجهها صفا واحدا مؤكدين عزمنا وإصرارنا على مواصلة النضال حتى تحرير الأرض وبناء الدولة الأحوازية المستقلة.
وفي الختام
تحذر حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز وتنذر العدو الإيراني وقيادته الفاشلة بأن قادة الجناح العسكري للحركة في داخل الأحواز لن يقفوا مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث لشعبنا، والمساس بأبناء شعبنا المنتفض أو أيٍّ من المتواجدين في ساحة الانتفاضة في كافة المُدن الأحوازية لن نسمح بمرورها دون رادع يليق بحجمها وبشاعتها، وسيكون إيذانٌ بزلزالٍ في المنطقة وبردٍّ غير مسبوق، وستكون عمليات كتائب الشهيد ريسان الساري الجناح العسكري للحركة حدثاً عادياً مقارنةً بما سيشاهده العدو ما سينسيهم بإذن الله أهوال ما مضت من عمليات، وسيكون من يأخذ هذا القرار قد كتب فصلاً كارثياً في تاريخ دولة الاحتلال الفارسية وارتكب حماقةً سيدفع ثمنها غالياً بالدم والدمار.
تحية إجلال وإكبار لثوارنا الأبطال المرابطين على ثغور الأحواز الحرية لأسرانا البواسل الصامدين خلف قضبان الاحتلال المجد والخلود لشهدائنا الأبرار عاشت الأحواز حرة عربية أبيّة
حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز الأربعاء ١٠ شوال عام ١٤٤٣ هـ 11 / مايو - أيار / 2022 م