مناهضون – كانبيرا

نشرت وكالة تسنيم المقربة من مكتب المرشد الأعلى الإيراني على خامنئي اليوم الأحد، تقريرا موسعا تدين فيها إجراءات أستراليا ضد إيران.

وحاولت الصحيفة الإيرانية، صرف النظر عن الاتهامات الأسترالية بلصق تهم الإرهاب بحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز وقياداتها في محاولة يائسة لاستهداف الحركة مجددا.

وفي المقابل أصدرت حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، بيانا، بشأن المغالطات والأكاذيب الأخيرة التي تروجها إيران ضد أستراليا والحركة عبر أذرعها الإعلامية المتطرفة.

وفي خضم الحملة الإعلامية التي يشنّها النظام الإيراني ضد حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، وإمعانه في إطلاق اتهامات باطلة تهدف إلى تشويه صورة نضال الشعب العربي الأحوازي أمام الرأي العام الدولي، أكدت الحركة أنّ هذه المزاعم ليست سوى محاولة يائسة للتغطية على جرائم الاحتلال الفارسي المستمرة منذ نحو قرن من الزمن. ومن هذا المنطلق، وضحت الحركة موقفها الثابت من القضية الأحوازية.، وأكدت على ما يلي:

إن جوهر الصراع بين شعبنا العربي الأحوازي وإيران هو صراع وجودي مع دولة احتلال فارسية اغتصبت أرض الأحواز منذ عام 1925م، ومارست أبشع صور القمع والتطهير العرقي والإعدامات والتهجير. ومنذ تأسيسها، تتعرض حركة رواد النهضة لحملات تشويه منظمة من طهران التي تصفها زوراً بالإرهاب لتضليل المجتمع الدولي وطمس الحق المشروع لشعبنا في تقرير مصيره.

لقد صعّدت إيران في يوليو 2020 من استهدافها لحركة رواد النهضة لتحرير الأحواز عبر إصدار مذكرات اعتقال باطلة بحق قياداتها، وعلى رأسهم رئيس الحركة السيد ميثاق عبد الله، كما كررت هذه المزاعم على لسان وزير خارجيتها السابق حسين أمير عبداللهيان في اتصاله مع وزيرة خارجية أستراليا بتاريخ 22 مارس 2023، زاعماً وجود قيادات الحركة على أراضيها حماية للإرهاب، واليوم يتكرر الموقف نفسه خلال حملة إعلامية شعواء تتهم بها حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز بـ (الإرهاب). وإننا نأخذ هذه الادعاءات على محمل الجد، ونحذر من أي محاولات إيرانية غادرة للنيل من كوادرنا وقياداتنا في المنافي.

إن حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز حركة تحررية وطنية تلتزم بالقوانين الدولية، وبأنظمة الدول التي يتواجد فيها أعضاؤها، وتعمل في إطار سياسي وإعلامي وحقوقي مشروع. في الوقت ذاته، تؤكد الحركة أن مقاومة الاحتلال الإيراني على أرض الأحواز حق ثابت ومشروع كفلته القوانين الدولية ولا يمكن نزعه أو مصادرته.

وتدعو الحركة حكومات أستراليا وألمانيا وهولندا إلى تحمل مسؤولياتها في حماية كوادرها المقيمين على أراضيها من أي استهداف أمني أو سياسي من قبل أجهزة النظام الإيراني، الذي دأب على ملاحقة المعارضين في الخارج بوسائل غير شرعية.

كما تعلن الحركة استعدادها لإيفاد وفد رسمي إلى المحكمة الجنائية الدولية لمقاضاة النظام الإيراني ومساءلته عن ادعاءاته الباطلة وجرائمه بحق شعبنا العربي الأحوازي، في إطار محاكمة عادلة وشفافة أمام المجتمع الدولي.

و تحذر حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز النظام الإيراني من مغبة أي استهداف قد يطال قياداتها أو كوادرها في الداخل أو الخارج، وتؤكد أن أي اعتداء غادر لن يمر مرور الكرام، وسيقابل برد يوازيه ويليق بجرائم الاحتلال.

وفي الوقت نفسه، تثمن الحركة الخطوة الشجاعة التي اتخذتها الحكومة الأسترالية بطرد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية مع نظام طهران المارق، معتبرة أنّ هذه الخطوة تمثل موقفاً متقدماً في مواجهة سياسات إيران العدائية ودعمها للإرهاب.

ختاماً، نؤكد أن حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز ستواصل نضالها الوطني والسياسي والإعلامي والدبلوماسي، وستظل ثابتة على عهدها مع شعبها حتى دحر الاحتلال الفارسي ونيل الاستقلال الكامل.

والله ولي التوفيق.

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

٠٩ من شهر ربيع أول عام ١٤٤٧ هـ

01 / سبتمبر - أيلول / 2025 م