مناهضون
يُعد سجن شيبان في الأحواز، المعروف أيضاً بسجن سبيدار، أحد أبرز مراكز الاحتجاز التي تشهد انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، خاصة بحق المعتقلين السياسيين والأحوازيين.
وتكشف شهادات نزلاء سابقين، تقارير حقوقية، ومتابعة إعلامية محلية ودولية، عن نمط متكرر من الممارسات القمعية: تعذيب جسدي ونفسي، إهمال طبي متعمد، اكتظاظ شديد، حظر زيارات، ومحاكمات سرية تصدر غالباً بأحكام قاسية وحتى الإعدام.
فالانتهاكات لا تمس فقط المعتقلين، بل تؤثر على أسرهم والمجتمع المحلي، وتشكل تهديداً مباشراً لكرامة الإنسان وصحته، فضلاً عن خرق صارخ للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.
– سجن شيبان:
يقع سجن شيبان شمال مدينة الأحواز، ويستخدمه الاحتلال الإيراني كمركز رئيسي لاحتجاز النشطاء السياسيين والمدافعين عن حقوق الأقليات العربية، بالإضافة إلى سجناء متهمين بقضايا أمنية.
وارتبطت سمعة السجن دائماً بالسياسات القمعية والظروف الإنسانية الصعبة، بما في ذلك الاكتظاظ، نقص الخدمات الأساسية، وانتهاكات ممنهجة للمعتقلين.
◄أبرز الانتهاكات داخل السجن
ـ الاكتظاظ وفقدان الحياة الكريمة:
ـ عنابر مكتظة بشكل يفوق طاقتها، ما يؤدي إلى تهوية محدودة ونقص في الماء والصرف الصحي.
ـ انتشار الأمراض الجلدية والتنفسية بين السجناء بسبب ظروف معيشية غير صحية.
– الإهمال الطبي الممنهج:
ـ سجناء يعانون أمراضاً مزمنة وحالات حرجة لا يُسمح لهم بالحصول على علاج مناسب أو تحويلهم لمستشفيات خارجية.
ـ حالات الإهمال الطبي تعتبر “تهديداً مباشرًا للحياة”، وفق شهادات حقوقية محلية ودولية.
– التعذيب الجسدي والنفسي:
ـ ضرب، صدمات كهربائية، حرمان من النوم والطعام، تفتيش مهين، وإهانات متكررة.
ـ محاولات انتزاع اعترافات تحت الإكراه، ما يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية.
– تقييد التواصل والزيارات:
ـ منع كامل أو جزئي للزيارات العائلية، وصعوبات في الوصول إلى محامين مستقلين.
ـ هذا العزل يزيد من معاناة النزلاء ويهدد قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم.
– المحاكمات السرية والأحكام التعسفية:
ـ غالبية المعتقلين السياسيين يُحاكمون أمام محاكم الثورة، في إجراءات غير شفافة.
ـ صدرت أحكام إعدام بحق عدد من الأحوازيين، مع محاكمات تفتقر إلى الحد الأدنى من العدالة الدولية.
– خلط الفئات وإهدار السلامة:
ـ إدخال سجناء بجرائم مختلفة إلى عنابر واحدة يعرض النزلاء السياسيين لمخاطر الاعتداء.
ـ هذه الممارسة تنتهك المبادئ الدولية لفصل السجناء بحسب نوع الجرائم.
– التأثير الإنساني والاجتماعي:
ـ تعرض الأسر للصدمة النفسية وفقدان المعيل نتيجة الاعتقال التعسفي أو الإعدام.
ـ تفشي الأمراض داخل السجن يهدد الصحة العامة في المجتمع.
ـ استمرار هذه الانتهاكات يزيد الاحتقان السياسي والاجتماعي في الأحواز ويقوّض أي جهود لإصلاح العدالة.
– الإطار القانوني الدولي:
ـ إيران موقعة على اتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، بما في ذلك اتفاقية مناهضة التعذيب واتفاقيات حماية حقوق السجناء.
ـ ما يحدث في سجن شيبان يشكل انتهاكاً واضحاً لهذه الاتفاقيات، بما يشمل الحق في الحياة، منع التعذيب، الرعاية الطبية، المحاكمة العادلة، وحق التواصل مع محامٍ وعائلة.
ـ المنظمات الحقوقية الدولية تدعو إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف فوراً.





