بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ

﴿إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ﴾

صدق الله العظيم

[الصف ﴿٤﴾]

يا جماهير شعبنا الأبي في الأحواز المحتلة والمهجر

يا أبناء أمتنا العربية المجيدة

تطل علينا هذه الأيام ذكرى عزيزة على قلوبنا ويسعدنا أن نحيي معكم الذكرى الأولى لإنطلاقة حركتكم المناضلة في سبيل الحريّة و دحر الفرس المحتلين عن الأرض الأحوازية، إلا و هي حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، و ألتي أججت لهيب شعلة النضال من جديد حين انطلقت شرارتها في يوم 30 من شهر أكتوبر من عام 2019م، في ظِّل ظروف استثنائية وصعبة وخطيرة؛ ومتغيرات ومؤامرات محلية واقليمية ودولية، وتغول الاحتلال الإيراني في الأحواز و دول الجوار، لضمان استمرار المقاومة بكافة أشكالها دون انقطاع، والتأثير الفاعل على الجماهير للانخراط في المواجهة مع المحتل الإيراني، نظراً لقدراتها السياسية بتحريك الجماهير، وتسخين الأجواء لصالح تصعيد المقاومة، خاصة و أن الحركة  منذ بزوغ فجرها كانت سباقة لحمل البندقية والانطلاق لتحرير كل الأحواز من خلال الكفاح المسلح و المقاومة الشاملة، ضد أعتي احتلال عنصري، إرهابي مُجرم فاشي في العالم إلا وهو الإحتلال الفارسي البغيض.

يا أبطالنا المقاومين المرابطين على ثغور الأحواز

إننا ونحن نحيي الذكرى الأولى لإنطلاقة حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز متزامنة مع اشتداد المؤامرة على الحركة و اتهامات تورطها بالإرهاب من قبل النظام الإيراني الذي طبق الظلم والظلام على الشعب الأحوازي وتأمر مع قوى الشر والظلام لأجل الحفاظ على حكمه والبقاء اكبر فترة في ظلمه وجبروته، و ألذي يسعى الى تصفية الحركة و القضية الأحوازية وتجاوز الحقوق الثابتة لشعبنا، فإننا أحوج ما نكون إلى مواصلة الطريق الذي سلكوه شهدائنا البررة الذين عبدوا لنا بدمائهم الزكية دروب العزة والنضال، بان نعمل على انجاز توحيد الصفوف وحشد الهمم والتفاف حول البرنامج الوطني الذي يصون الثوابت ويحافظ  على ما حققه شعبنا طوال سنوات نضاله بفضل تضحياته الجسام وعطاءه اللامحدود ووحدته التي كانت السد المنيع أمام كل المحاولات والمؤامرات التي سعت إلى الانتقاص من حقوقنا الثابتة واستطاعت وبالرغم من الاختلال الكبير في موازين القوى لمصلحة العدو، إلا أننا استطعنا أن نبقى محافظين على قضيتنا الوطنية وطرحها بقوة على العالم الذي بات يدرك أن السلام والأمن لن يتحقق في المنطقة ما لم ينعم شعبنا بحقوقه كاملة و إعادة السيادة للأحواز كدولة عربية، وبهذه المناسبة فإننا نؤكد وبوضوح ان المرحلة الراهنة من المواجهة تتطلب تصعيد المقاومة الشعبية بكافة اشكالها وادامة الاشتباك السياسي والشعبي مع الاحتلال في كافة ميادين المواجهة، لنؤكد للعالم اجمع ان الشعب الأحوازي يمتلك من المخزون النضالي ما يبهر العالم وانه قادر في كل يوم على ابتكار وسيلة نضالية جديدة تقهر المحتل وتدفعه الى الادراك بان هذا الشعب لم ولن يرضخ ولن تكسر ارادته وسيبقى متمسكا بحقوقه الثابتة والمشروعة حتى انتزاعها كاملة غير منقوصة.

ياجماهير شعبنا الباسل

إن حركتكم المكافحة حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز، إيماناً منها بالمسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها وتحقيقاً لأهداف قضيتنا الأحوازية العادلة، تعمل بكل قوة في المنفى والداخل الأحوازي علي الصعيد الإعلامي والسياسي والعسكري بالرغم من تعاظم التحديات إلا انها متجهة نحو خطة نهوض وطني لمواجهة المخاطر المحدقة بالقضية الأحوازية وشعبنا الأحوازي الأبي، وسعيا إلى التوحد الذي يمثل اليوم ضرورة تاريخية ومبدئية وحتى اخلاقية في معركة التحرير والاستقلال لقد قامت حركتكم المباركة على قواعد وثوابت التحرير والاستقلال المعلنة من قبل كل فصائل المقاومة وعلى رأس تلك الثوابت دوام المقاومة وتوسيعها وتصعيد اداتها حتى التحرير الشامل والعميق للوطن مهما طال الزمن وغلت التضحيات مستلهمة مبادئ وقيم العروبة.

في الختام

يسرها حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز،  بمناسبة الذكرى الأولى لتأسيسها أن تجدد لكم العهد بالمضي قدما نحو الانعتاق من الاحتلال الإيراني البغيض واستعادة الحقوق السليبة، وسنبقى ملتزمين بمنهج النضال في كل الميادين الوطنية والعربية والدولية نؤكد على حقوقنا، ننتزعها وننتزع معها حريتنا، و للتصدي لكل المؤامرات التصفوية سنقف في وجهها صفا واحدا مؤكدين عزمنا وإصرارنا على مواصلة النضال حتى تحرير الأرض وبناء الدولة الأحوازية المستقلة.

تحية إجلال وإكبار لثوارنا الأبطال المرابطين على ثغور الأحواز 

المجد والخلود لشهدائنا الأبرار

الحرية لأسرانا البواسل الصامدين خلف قضبان الإحتلال

عاشت الأحواز حرة عربية أبيّة

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

١٤ من شهر ربيع الأول عام ١٤٤٢ هـ

 ٣٠ / أكتوبر / ٢٠٢٠ م