مناهضون
منذ سيطرة إيران على الأحواز، لم تتوقف سلطات الاحتلال الإيراني عن تنفيذ سياسات ممنهجة تهدف إلى تغيير هوية الإقليم العربية، سواء على الصعيد الديموغرافي أو الثقافي، وتُعد سياسة إسكان القبائل واحدة من أبرز أدوات الاحتلال الإيراني، حيث يتم نقل واستيطان قبائل غير عربية من مناطق فارسية في قلب المدن والقرى الأحوازية، بهدف تقويض الهوية العربية وتقليل نسبة العرب الأصليين.
هذه السياسات لا تقتصر على التغيير السكاني فحسب، بل تشمل محاولات طمس الثقافة واللغة العربية، وتفكيك النسيج الاجتماعي للقبائل الأصلية، والسيطرة على الموارد الحيوية، بما في ذلك النفط والغاز.
أهداف المخطط الإيراني:
ـ تغيير التركيبة السكانية للأحواز: توطين قبائل فارسية في مناطق عربية لتقليل نسبة العرب، وإحداث توازن ديموغرافي يخدم سيطرة إيران على الأحواز.
إنشاء مجتمعات جديدة تتمتع بالولاء لنظام الاحتلال الإيراني.
ـ طمس الهوية الثقافية واللغوية: فرض اللغة الفارسية في المدارس والمؤسسات الحكومية، ومنع استخدام اللغة العربية.
الحد من الاحتفال بالرموز الثقافية العربية، مما يؤدي إلى تآكل الهوية المحلية تدريجيًا.
ـ إضعاف المقاومة الشعبية: تفكيك النسيج الاجتماعي للقبائل العربية، وتقليل قدرة المجتمعات على تنظيم نفسها سياسياً واجتماعياً.
تعزيز السيطرة الأمنية على المدن والقرى العربية:
ـ الاستفادة الاقتصادية والسياسية: ضمان سيطرة نظام الاحتلال الإيراني على الموارد الطبيعية المهمة مثل النفط والغاز والمعادن.
تحويل هذه الموارد لدعم المشاريع الاقتصادية والسياسية للنظام، بعيدًا عن استفادة السكان الأصليين.
آليات التنفيذ:
ـ التهجير القسري: نقل السكان العرب من قراهم ومدنهم إلى مناطق بعيدة، غالبًا تحت ذرائع مشاريع التنمية أو الأمن.
مصادرة الأراضي والمنازل وبيعها أو منحها للمستوطنين الجدد.
ـ الاستيطان المنهجي: توطين قبائل من مناطق فارسية متنوعة في المدن والقرى العربية.
تقديم الدعم المالي والإداري لتسهيل استقرارهم وخلق مجتمعات جديدة موالية للنظام.
ـ التغيير الثقافي واللغوي: فرض المناهج التعليمية الفارسية.
منع استخدام اللغة العربية في الإعلام والدوائر الرسمية، وتشجيع الأطفال على تبني الثقافة الفارسية.
ـ القمع الأمني: نشر الأجهزة الأمنية لمراقبة تنفيذ المخطط ومنع أي مقاومة.
ملاحقة القيادات الاجتماعية والثقافية التي تحاول الدفاع عن الهوية العربية.
الآثار المترتبة على المخطط:
ـ تغيير التركيبة السكانية: أدى المخطط إلى تراجع نسبة العرب في المدن الرئيسية والقرى، مما أثر على النفوذ الاجتماعي والسياسي للسكان الأصليين.
ـ تآكل الهوية الثقافية: تراجع استخدام اللغة العربية والرموز الثقافية الأصيلة.
انخفاض عدد المدارس والمؤسسات التي تدرس باللغة العربية، مع فرض ثقافة وفكر أجنبي.
ـ تصاعد المقاومة الشعبية: رغم القمع، أدى هذا المخطط إلى زيادة الوعي الوطني بين الأحوازيين، وارتفاع نشاط الحركات المقاومة ضد الاحتلال الإيراني.
ـ الاستيلاء على الموارد الطبيعية: سيطرة غير العرب على الأراضي والموارد الحيوية، بما فيها النفط والغاز، لصالح الاقتصاد الإيراني وليس لصالح الشعب الأحوازي.
ـ الأثر النفسي والاجتماعي: شعور بالغربة والاغتراب بين السكان العرب الأصليين في أراضيهم.
تزايد الاحتقان الاجتماعي والصراعات بين السكان المستوطنين والأهالي الأصليين.