مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

الأحواز لن تنسى عروبتها.. ما القصة؟

مناهضون

 

 

لا تزال قضية الأحواز رمزًا للصراع بين الهوية القومية والسياسات التوسعية الإيرانية، ورغم محاولات الطمس والإقصاء، يظل الأحوازيون متشبثين بعروبتهم، مؤمنين بأن قضيتهم لن تُنسى، وأن نضالهم سيستمر حتى تحقيق مطالبهم بالحرية والكرامة.

 

 

الأحواز الأرض والتاريخ:

يقع الأحواز في الجنوب الغربي من إيران، بمحاذاة العراق والخليج العرب، ويتميز بثرواته الطبيعية الهائلة، خاصة النفط والغاز، مما يجعله ذا أهمية استراتيجية واقتصادية كبيرة لإيران.

وقبل الاحتلال الإيراني، كان الأحواز إمارة عربية مستقلة تحت حكم الشيخ خزعل الكعبي، لكن في عام 1925، اجتاحت قوات رضا شاه بهلوي الإقليم وأسقطت حكمه، لتبدأ مرحلة من القمع الممنهج ضد سكانه العرب.

 

 

سياسات التغيير الديموغرافي وطمس الهوية:

منذ احتلال الأحواز، انتهجت حكومات الاحتلال الإيراني المتعاقبة سياسات تهدف إلى طمس الهوية العربية للإقليم، ومن أبرزها:

منع التعليم باللغة العربية: حيث حظرت إيران تدريس اللغة العربية في المدارس، وفرضت اللغة الفارسية كلغة وحيدة في المؤسسات التعليمية والإدارية.

التغيير الديموغرافي: شجعت الحكومة الإيرانية هجرة الفرس إلى الإقليم، بينما فرضت قيودًا على السكان العرب، ودفعت بسياسات تهدف إلى تهجيرهم قسرًا.

التضييق الاقتصادي والاجتماعي: رغم أن الأحواز غني بالنفط، إلا أن سكانه يعانون من الفقر والبطالة، في حين يتم استغلال موارده لصالح بقية المناطق الإيرانية.

القمع الأمني والسياسي: قوبلت الاحتجاجات الأحوازية بالقمع الشديد، حيث اعتُقل ونُفذ الإعدام بحق العديد من الناشطين الذين يطالبون بحقوقهم القومية والإنسانية.

 

 

المقاومة الأحوازية نضال مستمر:

لم يستسلم الأحوازيون لسياسات إيران التعسفية، بل استمروا في المقاومة بمختلف الوسائل، بدءًا من الحركات السلمية والمظاهرات، مرورًا بالعمل السياسي في الخارج.

 

 

لماذا تصر إيران على قمع الأحواز؟

تكمن أهمية الأحواز بالنسبة لإيران في عدة عوامل:

الموقع الاستراتيجي: يطل الأحواز على الخليج العربي، ويُعد بوابة إيران البحرية على مياه الخليج.

الثروة الاقتصادية: يضم الإقليم أكبر حقول النفط والغاز في إيران، مما يجعله مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي الإيراني.

البعد القومي والديني: تخشى إيران من تصاعد النزعة القومية العربية في الأحواز وتأثيرها على القوميات الأخرى غير الفارسية في جغرافيا سياسية ما تسمى إيران، مثل الأكراد والبلوش والتركمان.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *