مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

توطين الفرس والأقليات الأخرى.. مخطط الاحتلال الخطير في الأحواز

مناهضون 

 

 

يشهد الأحواز، التي تسكنها أغلبية عربية، سلسلة من سياسات الاحتلال الإيراني التي تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية للمنطقة، حيث تتبنى سلطات الاحتلال الإيراني خطة محكمة لتوطين عرقيات إيرانية متعددة مثل الفرس واللوريستان والبختيار في الأراضي الأحوازية، بهدف تقليص الوجود العربي تدريجيًا وتحويل السكان الأصليين من أغلبية إلى أقلية في وطنهم.

 

هذه الخطة ليست وليدة اللحظة، بل هي جزء من استراتيجية متعمدة تهدف إلى إحكام السيطرة على المنطقة وطمس هويتها الثقافية والتاريخية.

 

وعلى مر السنوات الماضية، تعمدت سلطات الاحتلال الإيراني تنفيذ سياسة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في الأحواز عبر توطين مجموعات عرقية غير عربية في المنطقة.

 

هذا المخطط الذي يستهدف الهوية العربية يعكس سياسة متعمدة لإضعاف الثقافة العربية وإحلال هوية فارسية جديدة في الأحواز.

 

وتقوم الخطة على مراحل متعددة، تبدأ بتوطين عرقيات مختلفة من المناطق الفارسية واللوريستان والبختيارية في الأحواز، مستغلين الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها السكان العرب الأصليون.

 

فمن خلال توفير فرص عمل وإغراءات مادية لتلك العرقيات، تسعى السلطات إلى تشجيعها على الانتقال والعيش في الأراضي الأحوازية.

 

ومع مرور الوقت، يؤدي هذا التدفق المستمر للسكان غير العرب إلى تحول تدريجي في التركيبة السكانية للمنطقة، حيث يصبح العرب أقلية في أرضهم.

 

ولا تقتصر هذه السياسات على التغيير الديمغرافي فقط، بل تتجاوز ذلك إلى محاولة فرض اللغة والثقافة الفارسية على سكان الأحواز.

 

حيث تُفرض مناهج دراسية باللغة الفارسية، وتُمنع استخدام اللغة العربية في المدارس والدوائر الحكومية، مما يهدد بزوال الثقافة العربية التي تمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية المنطقة.

 

وقد أثارت هذه السياسات ردود فعل واسعة من قبل المجتمع الأحوازي، حيث نظمت العديد من المظاهرات والاحتجاجات ضد هذه الإجراءات، لكن سلطات الاحتلال الإيراني تعاملت معها بالقمع والاعتقالات، مما زاد من حدة التوترات بين الحكومة والمجتمع الأحوازي.

 

كما إن الخطر الأكبر الذي يواجهه الأحوازيون اليوم هو احتمالية فقدانهم لأرضهم وهويتهم إذا ما استمرت هذه السياسات الفارسية على نفس النهج.

 

وبالرغم من التحديات، يظل المجتمع الأحوازي متمسكًا بثقافته وتراثه، ويسعى بكل جهد للحفاظ على وجوده وهويته في مواجهة هذا المخطط الخطير.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *