مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

شعب الأحواز صامد رغم اعتقالات ومخططات الاحتلال الإيراني.. ما القصة؟

مناهضون

 

 

رغم العقود الطويلة من القمع والتضييق، لا يزال الشعب الأحوازي متمسكًا بهويته العربية ومطالبًا بحقوقه المشروعة في مواجهة سياسات القمع والتمييز التي تمارسها سلطات الاحتلال الإيراني.

 

حيث تشهد الأحواز حملة اعتقالات واسعة تستهدف النشطاء والقيادات المطالبة بالحرية، إلى جانب تنفيذ مخططات تهدف إلى طمس الهوية العربية وإضعاف الحراك الشعبي.

 

 

الواقع القمعي في الأحواز:

تعتمد سلطات الاحتلال الإيراني سياسة الاعتقالات التعسفية كأداة رئيسية لقمع أي صوت يطالب بالحقوق الوطنية والقومية في الأحواز.

وتشير التقارير الحقوقية إلى تصاعد حملات الاعتقال، التي تستهدف الناشطين والمثقفين وحتى المواطنين العاديين الذين يعبّرون عن هويتهم العربية، سواء في التجمعات العامة أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتنوع أساليب القمع بين الاحتجاز دون محاكمات عادلة، والتعذيب داخل السجون، والإخفاء القسري، حيث يُنقل العديد من المعتقلين إلى أماكن مجهولة دون السماح لعائلاتهم بمعرفة مصيرهم.

إضافة إلى ذلك، تصدر المحاكم الإيرانية أحكامًا قاسية، مثل الإعدام أو السجن المؤبد، بحق الناشطين بتهم فضفاضة مثل “العمالة لدول أجنبية” أو “الإضرار بأمن الدولة”.

 

 

المخططات الإيرانية لطمس الهوية العربية:

إلى جانب القمع الأمني، تعمل سلطات الاحتلال الإيراني على تنفيذ مخططات تهدف إلى محو الهوية الثقافية والحضارية للأحوازيين، وتشمل هذه المخططات:

– فرض الفارسية في التعليم والإعلام: يُمنع التعليم باللغة العربية في المدارس والجامعات، مما يجبر الأجيال الجديدة على التعلم باللغة الفارسية، بهدف إضعاف التواصل الثقافي بين الأحوازيين وهويتهم الأصلية.

– التغيير الديموغرافي: تعمل السلطات على توطين غير العرب في الأحواز، في محاولة لإحداث تغيير في التركيبة السكانية وتقليل نسبة السكان العرب.

– مصادرة الأراضي والثروات: يتم تهجير الأحوازيين من أراضيهم تحت ذرائع مختلفة، مثل إنشاء مشاريع صناعية وسدود مائية، ما يؤدي إلى تدمير البيئة المحلية ويجبر السكان على النزوح إلى مناطق أخرى.

– تجفيف الأنهار والمياه الجوفية: تمارس حكومة الاحتلال الإيراني سياسة تجفيف الأنهار مثل نهر كارون، مما يؤثر سلبًا على الزراعة والصيد، وهما من أهم مصادر العيش للأحوازيين.

 

 

كيف يواصل الأحوازيون صمودهم؟

رغم القمع الممنهج، فإن الأحوازيين يواصلون المقاومة بوسائل مختلفة، من بينها التظاهر السلمي، وتنظيم حملات إعلامية دولية، ورفع الصوت عبر المنظمات الحقوقية، إضافة إلى النشاط السياسي في الخارج لكسب التأييد لقضيتهم.

كما يستخدم الأحوازيون الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لنقل معاناتهم إلى العالم، رغم محاولات إيران لفرض الرقابة وقطع الإنترنت خلال الاحتجاجات.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *