مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

بحوث ودراسات

حسن نصرالله.. زعيم الإرهاب الإيراني في لبنان

مناهضون

 

 

يعد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله اللبناني، هو واحد من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في الشرق الأوسط، فمنذ توليه قيادة الحزب في عام 1992، أصبح قائدًا لمليشيا مسلحة لها أجندة طائفية وإقليمية واسعة.

 

وبينما يعتبره البعض بطلًا ومقاومًا على غير الحقيقة، يراه آخرون تهديدًا للاستقرار في المنطقة، وزعيمًا يتلاعب بالصراعات من أجل تحقيق أهدافه وأهداف إيران التي تدعمه.

 

 

من هو؟

 

حسن نصرالله ولد في عام 1960 في مدينة البازورية الجنوبية، انضم إلى حركة أمل الشيعية في شبابه، ثم انتقل إلى حزب الله، حيث تلقى تدريبه وتعليمه في إيران.

 

وسريعًا ما أصبح نصرالله أحد القيادات الرئيسية في الحزب، وتم تعيينه أمينًا عامًا في عام 1992 بعد مقتل سلفه عباس الموسوي، فنذ ذلك الحين، تحول نصرالله إلى الواجهة، ممسكًا بزمام القرار في الحزب الذي يمثل ذراعًا إيرانية قوية في لبنان.

 

 

العلاقة بإيران

 

يُنتقد حسن نصرالله بشدة بسبب تبعيته المطلقة لإيران، التي توفر له الدعم المالي والعسكري، فيتهمه خصومه بأنه ينفذ أجندة طهران في المنطقة على حساب المصالح اللبنانية.

كما أن حزب الله تحول تحت قيادته إلى ميليشيا مسلحة تقوض الدولة اللبنانية، وتجعل من جنوب لبنان ساحة لمواجهات عسكرية مستمرة مع إسرائيل، ما أدى إلى تدمير البنية التحتية اللبنانية في أكثر من مرة، خاصة خلال حرب 2006.

والتبعية لإيران لم تتوقف عند الدعم العسكري، بل تجاوزتها إلى الدور الإقليمي الذي يلعبه حزب الله في سوريا واليمن والعراق.

فقد شارك مقاتلو حزب الله في الحرب الأهلية السورية لدعم نظام بشار الأسد، مما زاد من تعقيد النزاع وأدى إلى قتل وتشريد الملايين من السوريين.

ويُعتبر هذا التدخل أحد أهم عوامل استمرار الحرب السورية لسنوات طويلة، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة لنصرالله.

 

 

تأجيج الطائفية في لبنان والمنطقة

 

وتحت قيادة نصرالله، أصبح حزب الله أحد أبرز اللاعبين في تأجيج الصراعات الطائفية في المنطقة، فدعم الحزب للطائفة الشيعية في لبنان وعلى المستوى الإقليمي جعله رمزًا للانقسام في بلد يقوم على توازن طائفي هش.

ويُتهم نصرالله بأنه استغل هذا الانقسام لتحقيق أهدافه السياسية، وذلك من خلال تسليح وتدريب المليشيات التابعة له في المنطقة، ما ساهم في تعزيز النزاعات الطائفية وزيادة حدة التوتر بين السنة والشيعة.

وفي العراق واليمن، لعب حزب الله دورًا كبيرًا في دعم المليشيات الشيعية التي تخوض صراعات مسلحة ضد الحكومات أو الجماعات السنية، مما أدى إلى تعميق حالة الاستقطاب الطائفي وزيادة الفوضى، هذا الدور التخريبي دفع بالكثيرين إلى اتهام نصرالله بأنه عامل رئيسي في زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.

 

 

ارتباطه بالإرهاب وزعزعة الاستقرار

 

ويُعتبر الحزب تحت قيادته منظمة إرهابية من قبل العديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا وألمانيا وعدة دول عربية، حيث يتهم نصرالله بتوجيه عمليات الحزب للقيام بأعمال إرهابية ضد مصالح دولية، واستهداف شخصيات سياسية في لبنان، كما حصل مع اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، والذي يُشتبه في تورط عناصر من حزب الله في تنفيذ هذه الجريمة.

 

 

التأثير السلبي على الاقتصاد اللبناني

 

إلى جانب الأزمات الأمنية والسياسية، يتحمل نصرالله جزءًا كبيرًا من المسؤولية عن التدهور الاقتصادي في لبنان، فمن خلال إشعال الحروب مع إسرائيل والانخراط في النزاعات الإقليمية، كان لحزب الله دور رئيسي في إعاقة التنمية الاقتصادية في لبنان.

بالإضافة إلى ذلك، فرض الحزب نفسه كقوة مهيمنة على القرار السياسي، مما أدى إلى تعطيل الحكومات المتعاقبة، وتفاقم الأزمات الاقتصادية التي جعلت لبنان يواجه أسوأ أزمة مالية في تاريخه الحديث.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *