مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

أخبار الأحواز

الإفراج المؤقت عن الرابر الأحوازي «رشاش» بعد أسبوع من الاعتقال

مناهضون

 

أُفرج مؤقتًا عن الرابر الأحوازي عباس دغاغلة، المعروف فنيًا باسم «رشاش»، بعد أسبوع من اعتقاله من قبل شرطة «الفضاء الإلكتروني» (فتا) في طهران، وذلك بكفالة مالية مرتفعة.

وبحسب مصادر مقربة من عائلته، فقد تعرّض رشاش أثناء فترة احتجازه للضرب المبرح، ما تسبب في إصابات واضحة وكدمات في أنحاء متفرقة من جسده. وأشارت المصادر إلى أنّ الإفراج عنه جاء بعد أن أُجبر على توقيع تعهّد خطي يقضي بعدم إنتاج أو نشر أي أعمال فنية ذات طابع انتقادي، أو تناول قضايا اجتماعية وسياسية تُعتبر «حسّاسة» من وجهة نظر النظام الإيراني.

رشاش يُعدّ من الأصوات الفنية الشبابية التي برزت في الأحواز خلال السنوات الأخيرة، إذ استخدم موسيقى الراب للتعبير عن واقع الحرمان، والتهميش، والعنصرية التي يعانيها الشعب الأحوازي في مدنه وقراه. وقد شكّلت أغانيه الأخيرة، التي حملت رسائل مباشرة عن الفقر والظلم والهوية، مصدر إزعاج للأجهزة الأمنية التي تراقب عن كثب الأنشطة الثقافية في الإقليم.

وكانت قوات الأمن قد اعتقلت دغاغلة في 18 تشرين الأول/أكتوبر بعد أن نشر عبر حسابه على إنستغرام صورًا تُدين إعدام ستة معتقلين سياسيين أحوازيين، ضمن حملة تضامن إلكترونية واسعة شارك فيها فنانون ونشطاء أحوازيون. وتمت مداهمة منزله في طهران ومصادرة هاتفه المحمول ومعدات التسجيل الخاصة به.

وتأتي هذه الحادثة في سياق متواصل من التضييق على الفنانين الأحوازيين الذين يستخدمون الفن كأداة للتعبير عن قضايا مجتمعهم. فقد سبق أن تعرّض عدد من الشعراء والموسيقيين والرسامين في الأحواز للاستدعاء أو الاعتقال، بتهم فضفاضة تتعلق بـ«التحريض على الكراهية» أو «نشر الدعاية ضد النظام».

رغم الإفراج المؤقت، لا يزال «رشاش» تحت رقابة أمنية مشددة، في وقت يخشى فيه المقربون منه من إعادة اعتقاله في حال واصل أنشطته الفنية التي تتناول قضايا الحرية والعدالة في الأحواز.

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *