مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

احتجاجات إيران.. كيف أظهرت هشاشة نظامها الإرهابي؟

تشهد إيران وجميع محافظاتها مظاهرات واحتجاجات منذ وفاة الفتاة العشرينة الكردية مهسا أميني، على يد شرطة الأخلاق التابعة لقوات الأمن الإيرانية، فخرجت التظاهرات للتنديد بما حدث وللهتاف ضد خامنئي والحكومة، ولكن بالرغم من أن هذه أول تظاهرات واحتجاجات تشهدها إيران، إلا أنها مختلفة وقوية عن سابقتها ولديها العديد من الداعمين.

يعاني الشعب الإيراني من مساوئ نظام الملالي منذ توليته الحكم، وتراكمت المساوئ فانفجرت بعد مقتل مهسا أميني واثبتت أن الشعب ذو إرادة وأقوى وأصلب من النظام الذي كان يظن أنه أقوى.

وتعتبر الاحتجاجات هي تمرد وطني صريح بقيادة فتيات ضد الأجداد الذين حكموا البلاد منذ 4 عقود، ويجب أن تغير إلى الأبد الطريقة التي يتفاعل بها العالم مع السلطات الإيرانية.

فهذه الاحتجاجات قام المتظاهرون باستخدام أساليب جديدة، وهي احتجاجاتهم في الشوارع، وكتابة الشعارات على الجدران، وترديد الهتافات من النوافذ والأسطح، وتشويه صور المسؤولين على مواقع التواصل الإجتماعي ليكون تأثير أكثر ديمومة، وأن محو الشعارات يتطلب طاقة إضافية من القوى القمعية، وظهرت مقاطع فيديو للمواطنين وهم يرددون الشعارات بشكل متزايد من النوافذ وأسطح المنازل.

كما تجاوز هاشتاج مهسا أميني على “تويتر” 98 مليوناً ويدعم المستخدمون المتظاهرين الإيرانيين، ودعم عدد من المشاهير التظاهرات والاحتياجات القائمة في البلاد، فعلق الكاتب سروش صحت فخوراً بشجاعة الشباب، لقد نسيت الشجاعة والجرأة على الكلام، فأساساً أنا لم اتعلمها ولكن يعلمني الشباب في القرن الحالي.

وقال لاعب كرة القدم السابق، لا يمكنكم قتل فتاة بسبب الحجاب، وأولادكم وبناتكم يتحركون بحرية في العالم.

وقطعت السلطات الإيرانية الإنترنت بشكل متعمد وقمعت المتظاهرين، في عدد من المدن كما سيطرت عليها، واعتقال عدد من الشباب الجامعي اللذين خرجوا للتظاهر والإعتراض على ما حدث لمهسا أميني، كما قام بحجب العديد من محركات البحث والمواقع الإلكترونية، مثل جوجل، داك داك جو، بينج، لمحاوتهم السيطرة على التظاهرات ومنع وصولها إلى العالم.

وتبدو أن تلك الاحتجاجات تختلف عن المظاهرات السابقة في إيران، جراء زيادة الدعم داخليًا وخارجيًا ضد الملالي، حيث أن التظاهرات لا تزال جارية في المدن الكبيرة والصغيرة والأحياء الغنية والفقيرة.

وقال جوزيب بوريل منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن على إيران “وقف الحملة العنيفة على الاحتجاجات على الفور وضمان الوصول إلى الإنترنت”، كما طالب بمعلومات عن عدد القتلى والمعتقلين وإجراء تحقيق في “مقتل مهسا أميني”.

ولعبت المرأة دورًا بارزًا في الاحتجاجات ، وهي تلوح وتحرق حجابها. وقام البعض بقص شعرهم علانية حيث دعت حشود غاضبة إلى سقوط المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.

وتلك الاحتجاجات هي الأكبر التي تجتاح البلاد منذ مظاهرات احتجاج على أسعار الوقود في 2019 ، عندما أفادت وسائل إعلام أجنبية أن 1500 شخص قتلوا في حملة قمع ضد المحتجين وهي أكثر نوبات الاضطرابات الداخلية دموية في تاريخ ما تسمى بإيران.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *