مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تقرير: هل تكون انتفاضة الحجاب مقدمة لسقوط نظام إيران الإرهابي؟

مناهضون

 

تشهد إيران احتجاجات وتظاهرات منذ حوالي ٨ أيام، بسبب الفتاة الكردية مهسا أميني التي قُتلت على يد شرطة الأخلاق بعد تعذيبها، فكانت مهسا بمثابة الشرارة التي تفجرت في وجه نظام الملالي وظلمه وتعذيبه للمواطنين وسوء معاملتهم للنساء.

البداية كانت بعدما أتت الفتاة الكردية مهسا أميني، البالغة من العمر 22 عاماً، في زيارة مع عائلتها إلى طهران لزيارتة أقاربها، ولكن قامت شرطة الأخلاق باعتقالها بحجة أن لبسها حجاباً غير لائق، وأنهم سيأخذونها لإحضارها دورة أخلاقية وإرشادية، وسيتم إطلاق سراحها بعد ساعة فقط.

وفي اليوم التالي نقلت الفتاة إلى مستشفى كسرى، في حالة غيبوبة تامة، أي شبة ميتة تقريباً، وبعدها مباشرةً أعلنت أسرتها أنها توفيت بسبب كثرة التعذيب بها على يد قوات الأمن، وظلت الفتاة في غيبوية تامة لمدة 3 أيام، وأصدرت العيادة التي تم علاجها بها بيان جاء فيه أنها كانت ميته دماغياً عندما دخلت المستشفى، وبعدها تم حذف هذا البيان، ولكن لاحظ أهلها كدمات في رأسها ورجليها، وشيع جثمان الفتاة في مسقط رأسها بكردستان في إيران، وسط حزن وغضب من السكان بسبب ما حدث لها وموتها الذي نجم بسبب التعذيب، وبعدها قاموا بتظاهرات.

وقام المواطنين بالتظاهر والاحتياجات بسبب تصرفات القوات الأمنية ضد المواطنين، وقاموا بتقطيع صورة خامنئي، ورددوا عبارات الموت للدكتاتور وعار عليك، وخرجت احتجاجات خارج مستشفى الكسرة في طهران ولكن اعتقلت قوات الأمن بعضهم وقمعت المظاهرات، ولكن يوماً بعد يوم تحدث تظاهرات في عدة مدن مثل طهران وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وسنندج، ولكن الشرطة تعاملت وقامت بإصابة واعتقال البعض.

وقامت العديد من النساء بخلع الحجاب وقص الأخريات شعرهن في عدد من الأماكن العامة، في أكثر من 40 مدينة، حيث تنال هذه التظاهرات دعم كبير من دول العالم ومن رياضيين وفنانيين.

فمنذ 2019، حدثت عدة تظاهرات بسبب الظلم، وارتفاع أسعار الغاز، وزيادة الفساد، وضعف الرعاية الصحية، وغيرها، ولكن كل هذه التظاهرات قُبِلت بالقمع واعتقال الآلاف من رجال ونساء، كما نجحت التظاهرات هذه المرة في توحيد جماعات، وتجاوزت الانتقسامات الموجودة داخل إيران.

فيما ارتفعت حصيلة الضحايا في هذه الاحتجاجات إلى 36 قتيلاً، وأكد الجيش الإيراني أنه سيتصدى للأعداء لضمان الأمن والسلام، وقالت الحكومة الإيرانية أنها لم تسئ معاملة مهسا أميني وأن هناك أجانب يقفون خلف الاحتجاجات.

وقامت الولايات المتحدة، بفرض عقوبات على شرطة الأخلاق في إيران، واتهمتها بالإساءة للنساء واستخدام العنف ضدهن، وحمّلتها مسؤولية وفاة مهسا أميني، التي فارقت الحياة في حجز للشرطة، الأسبوع الماضي، وأدت وفاتها إلى اندلاع احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد.

كما اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية شرطة الأخلاق بانتهاك حقوق المتظاهرين السلميين، وأكدت إنها فرضت عقوبات على سبعة من كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في إيران، ومن بينهم قائد القوات البرية بالجيش الإيراني.

وقالت إن مهسا أميني كانت امرأة شجاعة، وكان موتها في حجز لشرطة الأخلاق عملاً وحشياً آخر لقوات أمن النظام الإيراني ضد شعبه، ندين بأشد العبارات هذا العمل المشين، وندعو الحكومة الإيرانية إلى إنهاء العنف الذي تمارسه ضد النساء، وكذلك حملتها العنيفة المستمرة على حرية التعبير والتجمع.

وكانت إيران قد بدأت بتطبيق قانون الأمن الأخلاقي وهي خطة وضعتها حكومة إبراهيم رئيسي لمراقبة مدى التزام الفتيات بالحجاب الذي تفرضه السلطات الإيرانية منذ 1979، وسمحت بتشكيل فرق تفتيش تجوب دوائر الدولة بأمر من وزارة الداخلية بهدف السيطرة على حجاب الموظفات، حيث انتتقدت مجموعة من رجال الدين والمسؤولين حالة الحجاب في المؤسسات الحكومية، قائلين إن المسؤولين الحكوميين غير مبالين بالقضية، ويتحكم نظام الملالي في إيران، حتى في الزي الذي ترتديه المرأة منذ الثورة الإيرانية في عام 1979، وبعد انتصار الثورة الإيرانية أعلن مكتب خميني أنه يلغى قانون حماية الأسرة، ويمنح القانون المرأة امتيازات محدودة في قانون الأسرة، و في اليوم التالي تم الغاء الخدمات الاجتماعية للنساء، وفي 2010، أصدر مجلس شورى النظام قانوناً بعنوان “قانون توسيع الحلول التنفيذية للعفاف والحجاب” وإعطاء مسؤولية قمع المرأة إلى 26 مؤسسة حكومية.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *