مناهضون

حركة رواد النهضة لتحرير الأحواز

مكتب الإعلام

تقارير

تقرير: في اليوم العالمي لمنعه.. كيف ارتفعت معدلات “الانتحار” داخل جغرافية ما تسمى إيران؟

مناهضون

 

يتوافق اليوم 10 سبتمبر، اليوم العالمي لمنع الإنتحار، حيث زاد معدل نمو حالات الإنتحار داخل إيران في الآونة الأخيرة، ولعل أبرز أسباب الإنتحار هي ظروف المعيشة الصعبة والمشاكل المادية.

وتعتبر إيران من أكثر الدول التي يرتفع بها معدلات الانتحار، حيث بلغت نسبة الإنتحار في 2020، 3589 حالة، وهي أعلى نسبة وصلت لها إيران، إضافة إلي الكثير من الحالات التي لم يتم ذكرها بسبب الأهل، وأكدت دراسات أن خلال العقدين الماضيين بلغت حالات الإنتحار في إيران إلى 15 حالة يومياً، تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 عاماً، إما بسبب مشكلات مادية أو أسرية أو ضغوطات الحياة، وذلك في محافظات كرمانشاه وإيلام ولورستان أكثر حالات الانتحار تكون هناك.

حدثت زيادة مقلقة في عدد حالات الانتحار في إيران في السنوات الأخيرة ، فشلت الحكومات المتعاقبة في معالجة الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة ، بما في ذلك قضايا الصحة العقلية ، الصراع الأسري ، والعنف المنزلي ، والتفاوت الاقتصادي، حيث زاد معدل الإنتحار خلال العشرون عاماً الماضية بنسبة 44%، ففي الفترة من 2001 حتى 2019، زادت حالات الانتحار من 2.4 حتى 2.6، ووفقًا لبعض التقارير ارتفع معدل الانتحار في إيران بنسبة 60٪ بين عامي 2015 و 2019.

وتضمنت الإحصائيات حالات الانتحار المبلغ عنها فقط، يعتقد بعض الخبراء أن الرقم الفعلي يمكن أن يكون أعلى من ذلك بكثير، أظهرت بيانات أكثر حداثة أن ضحايا الانتحار ليسوا من أي فئة عمرية أو شريحة دخل أو طبقات اجتماعية أو فئة اقتصادية معينة، ويحتل الشباب المرتبة الأولي في حالات الإنتحار مما يؤكد ان ضغوطات الحياة عليهم غير محتملة، ونسبة 54% من حالات الإنتحار كان بين الشباب الأقل من ثلاثون عاماً، كما أن الرجال والآباء المتزوجون يحتلون المرتبة الثانية، وزادت حالات الإنتحار بين العمال أيضاً بسبب العمالة الرخيصة والقابلة للاستبدال، ففي فصلي الربيع والصيف ارتفع حالات انتحار العمال بشكل ملحوظ، كما أثبتت دراسات أن النساء في إيران هم أكثر نساء العالم إقداماً على الإنتحار.

وبالنسبة للعمال صدر تقرير حقوقي عن يوم العمال العالمي الذي يصادر 1 مايو، جاء فيه أن 11 عاملاً انتحروا في إيران بين 1 مايو 2021 و 1 مايو 2022. في إيران ، أفادت تقارير عن عشرات العمال، انتحر في الـ 80 يومًا الماضية

كما ظهرت مؤخرًا عدة تقارير عن حالات انتحار بين الأطباء والممرضات في إيران ، خاصة أثناء جائحة فيروس كورونا، وأكد مراقبون أن تفكك الأسرة والمشكلات المادية والمعيشية هي أحد وأهم أسباب الإنتحار، حيث تتسبب في سوء الأحوال النفسية، فيختاو البعض الانتحار كوسيلة سهلة للانتهاء من كل هذه المعاناة.

والجدير بالذكر أن متوسط معدل الإنتحار في إيران بلغ 6، في حين أن المتوسط العالمي بلغ 2.5 لكل 100 ألف شخص.

وقال تقرير صادر عن مركز أبحاث جامعة طهران، نُشر في عام 2011 ، إن الصحة العقلية السيئة تمثل 37 بالمائة فقط من حالات الانتحار بين الجنود، وسط تأكيدات بأن الأرقام ارتفعت خلال السنوات الماضية وذلك في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في إيران.

وكشفت تقارير حقوقية، إن الفقر يمثل 7 % من حالات الانتحار، والقضايا التعليمية بنسبة 26 %، والنزاعات العائلية بنسبة 28 %، والعلاقات العاطفية بنسبة 5 % ، والاغتصاب بنسبة 8 % ، والزواج القسري بنسبة 20 في المائة ، وتأثير الأفلام ومقاطع الفيديو على 5 %.

وأكد مراقبون أن 45 % ممن انتحروا تتراوح أعمارهم بين 9 و 14 عاما ، و 55 % الباقين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عاما.

ومن المعروف أن إيران تحتل المرتبة الأولى في الشرق الأوسط من حيث دراسات السلوك الانتحاري.

مشاركة المقال

التعليقات

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *